الأرضة
المجموعات : الحیوانات

الأرَضَة

الأرَضَة: الدودة التي تقع في الخشب من الأرض ، يقال: أُرِضَتِ الخشبة فهي مَأْرُوضَةٌ.[1]

قال تعالی فی قصة موت سلیمان علیه السلام:«فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ »[2] أي ما دل الجن على موته إلا الأرضة و لم يعلموا موته حتى أكلت عصاه فسقط فعلموا أنه ميت و قيل أن سليمان كان يعتكف في مسجد بيت المقدس السنة و السنتين و الشهر و الشهرين و أقل و أكثر يدخل فيه طعامه و شرابه و يتعبد فيه فلما كان في المرة التي مات فيها لم يكن يصبح يوما إلا و تنبت شجرة كان يسألها سليمان فتخبره عن اسمها و نفعها و ضرها فرأى يوما نبتا فقال ما اسمك قال الخرنوب قال لأي شي ء أنت قال للخراب فعلم أنه سيموت فقال اللهم عم على الجن موتي ليعلم الإنس أنهم لا يعلمون الغيب و كان قد بقي من بنائه سنة و قال لأهله لا تخبروا الجن بموتي حتى يفرغوا من بنائه و دخل محرابه و قام متكئا على عصاه فمات و بقي قائما سنة و تم البناء ثم سلط الله على منسأته الأرضة حتى أكلتها فخر ميتا فعرف الجن موته و كانوا يحسبونه حيا لما كانوا يشاهدون من طول قيامه قبل ذلك و قيل أن في إماتته قائما و بقائه كذلك أغراضا منها إتمام البناء و منها أن يعلم الإنس أن الجن لا تعلم الغيب و أنهم في ادعاء ذلك كاذبون و منها أن يعلم أن من حضر أجله فلا يتأخر إذ لم يؤخر سليمان مع جلالته و روي أنه أطلعه الله سبحانه على حضور وفاته فاغتسل و تحنط و تكفن و الجن في عملهم. و روى أبو بصير عن أبي جعفر علیه السلام: أن سليمان أمر الشياطين فعملوا له قبة من قوارير فبينا هو قائم متكئ على عصاه في القبة ينظر إلى الجن كيف يعملون و هم ينظرون إليه و لا يصلون إليه إذا رجل معه في القبة فقال من أنت فقال أنا الذي لا أقبل الرشى و لا أهاب الملوك فقبضه و هو قائم متكئ على عصاه في القبة قال فمكثوا سنة يعملون له حتى بعث الله الأرضة فأكلت منسأته.[3]

المنابع:

مفردات ألفاظ القرآن، ص 73

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 601

 

[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 73

[2]سبأ: 14

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 601