أسماء بنت یزید
هي أمّ سلمة و أمّ عامر أسماء، و قيل: فكيهة بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس ابن زيد بن عبد الأشهل الأنصاريّة، الأوسيّة، الخزرجيّة، الأشهليّة، ابنة عمّ معاذ بن جبل، و قيل: ابنة عمّته، و أمّها أمّ سعد بنت خزيم الأشهليّة.
صحابيّة فاضلة، محدّثة، خطيبة مفوّهة، عرفت بخطيبة النساء، محاربة شجاعة، و رسولة النساء إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لاستيضاح بعض الأمور منه. وفدت على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في السنة الأولى من الهجرة، فأسلمت على يديه و بايعته و سمعت منه.
يقال: إنّها حضرت بيعة الرضوان، و شهدت واقعة خيبر سنة 7 ه، و فتح مكّة سنة 8 ه.
في سنة 13 ه اشتركت في واقعة اليرموك و قتلت بعمود خيمتها تسعة من الروم، و كانت تضمّد المجروحين و تسقي العطاشى من عساكر المسلمين. سكنت دمشق و توفّيت بها حدود سنة 30 ه، و قيل: حدود سنة 70 ه، و قيل: عاشت إلى أيّام يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، و قبرها بدمشق في مقبرة الباب الصغير.
و طلّقت على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و لم يكن للمطلّقة عدّة، فأنزل اللّه تعالى الآية 228 من سورة البقرة: «وَ الْمُطَلَّقاتُ يتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ...».[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 105
[1]أعلام القرآن، ص 105