أوس بن قيظىّ
أوس بن قيظىّ بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاريّ الحارثي. شهد أحدا هو و ابناه: كباثة و عبد الله، و لم يحضر عرابة بن أوس أحدا مع أبيه و أخويه، استصغره رسول الله فرده يومئذ.
مر شاس بن قيس على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من الأوس و الخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه. فغاظه ما رأى من جماعتهم و ألفتهم و صلاح ذات بينهم على الإسلام بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية، فقال: قد اجتمع ملأ بني قيلة بهذه البلاد، و الله ما لنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها من قرار فأمر فتى شابا من اليهود و كان معه، فقال: اعمد إليهم، فاجلس معهم و ذكرهم يوم بعاث و ما كان قبله، و أنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار. و كان يوم بعاث يوما اقتتلت فيه الأوس و الخزرج، و كان الظفر فيه للأوس على الخزرج. ففعل، فتكلم القوم عند ذلك، فتنازعوا و تفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيين على الركب أوس بن قيظي أحد بني حارثة بن الحرث من الأوس و جبار بن صخر أحد بني سلمة من الخزرج، فتقاولا.. . فأنزل الله في شاس بن قيس و ما صنع : «يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً» (آل عمران/98) و أنزل الله عز وجل في أوس بن قيظي .[1]
عن مجاهد، في قوله: «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَ لا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَ إِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُون » (الحشر/11) قال: عبد الله بن أبي ابن سلول، و رفاعة أو رافعة بن تابوت. و قال الحرث: رفاعة بن تابوت، و لم يشك فيه، و عبد الله بن نبتل، و أوس بن قيظي .
المنبع:
جامع البیان فی تفسیر القرآن، ج4، ص16
[1]جامع البیان فی تفسیر القرآن ج4 ص16