البرق
المجموعات : السماء والعالم

البرق

الأصل في هذه المادّة هو «البرق» و هو الّذي يلمع في السّحاب، و هو شرارة كهربائيّة تحدث عند التّفريغ الكهربائيّ بين سحابتين، أو بين السّحابة و الأرض، و أصبح هذا البرق بخصائصه يلهم رمز التّلألؤ و اللّمعان و الزّينة و السّرعة، و جلب الأنظار، و ما يحوم حول هذه المحاور. و اشتقّوا منه أفعالا لحكاية هذه المفاهيم حقيقة أو مجازا، فقالوا: برق البرق، و برقت السّماء و رعدت، و برق وجهه بالدّهن: لمع.

و قد جعل ابن فارس لهذه المادّة أصلين؛ أحدهما: لمعان الشّي ء، و الآخر: اجتماع السّواد و البياض في الشّي ء، و ما بعد ذلك فكلّه مجاز، و محمول على هذين الأصلين.

و هذه المادّة لها أصول في اللّغات الأخرى، كالآراميّة و السّريانيّة و العبريّة، توافق العربيّة، و كأنّها تأثّرت ببعضها بعضا، أو أنّ لها جميعا أصلا واحدا. و لا شاهد على سبقها للعربيّة و انتقال بعض ألفاظها من تلك اللّغات إليها كما قيل بل هناك شواهد على سبق العربيّة لها.[1]

جاءت هذه المادّة في القرآن فعلا مرّة واحدة و اسما خمس مرّات: قال تعالی:«فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ* وَ خَسَفَ الْقَمَرُ* وَ جُمِعَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ»[2] و قال:«أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ»[3] .

المنبع:

المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 5، ص 348

 

[1]المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 5، ص 348

[2]القيمة: 7- 9

[3]البقرة: 19