عدّاس النصراني
عداس مولی حویطب بن عبد العزي أو عداس مولی عتبة بن ربیعة؛
زعم المشرکون أن النبی صلی الله علیه و آله یتعلم القرآن من بشر و لیس من عند الله. «وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَ هذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ» (النحل/103). اختلف في إسمه: قال مجاهد و قتادة أرادوا به عبدا لبني الحضرمي روميا يقال له يعيش أو عائش صاحب كتاب أسلم و حسن إسلامه. قیل:كان اسمه بلعام ، و كان قينا بمكة نصرانيا. و قیل إسمه عداس غلام عتبة بن ربیعة. و قیل اسمه جبر الرومی کان غلام عامر بن الحضرمي النصراني، كان قد قرأ التوراة و الإنجيل، و كان حدادا و كان النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يدخل عليه، و يجلس إليه إذا آذاه أهل مكة. و قیل كان غلامان في الجاهلية نصرانيان من أهل عين التمر اسم أحدهما يسار و اسم الآخر خير كانا صيقلين يقرآن كتابا لهما بلسانهم و كان رسول الله ربما مر بهما و استمع لقراءتهما فقالوا إنما يتعلم منهما. [1]
و روي عن ابن عباس في هذه الآیة «وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَراهُ وَ أَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَ زُوراً» (الفرقان:4) قال: أشاروا إلى عبيد أربعة كانوا للعرب من الفرس و هم: عدّاس مولى حويطب بن عبد العزى، و يسار أبو فكيهة الرومي مولى العلاء بن الحضرمي، و في «سيرة ابن هشام» أنه مولى صفوان بن أمية بن محرّث، و جبر مولى عامر. و كان هؤلاء من موالي قريش بمكة ممن دانوا بالنصرانية و كانوا يعرفون شيئا من التوراة و الإنجيل ثم أسلموا، و قد مر ذلك في سورة النحل، فزعم المشركون أن الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم كان يتردد إلى هؤلاء و يستمد منهم أخبار ما في التوراة و الإنجيل.[2]
المنابع:
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 14، ص: 119
التفسير المنير فى العقيدة و الشريعة و المنهج، ج 14، ص231
الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج 2، ص 635
التفسير المنير فى العقيدة و الشريعة و المنهج، ج 14، ص231
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 595
اللباب فى علوم الكتاب، ج 12، ص 158
التحرير و التنوير، ج 19، ص13
[1]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 14، ص119، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج 2، ص 635، التفسير المنير فى العقيدة و الشريعة و المنهج، ج 14، ص231، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 595، اللباب فى علوم الكتاب، ج 12، ص 158
[2]التحرير و التنوير، ج 19، ص13