الألف
الأصل في هذه المادّة هو الجمع و الضّمّ؛ و منه: الألف من الأعداد؛ لأنّها اجتماع لآحادها و عشراتها و مئاتها؛ يقال: عشرة آلاف، و مائة ألف، و ألف ألف.[1]
الألف، بمعنى العدد، جاء في مواطن کقوله تعالی:«وَ مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ»[2] . و «وَ إِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تعُّدونَ » [3] و«فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً»[4] و «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ»[5] . يلاحظ أنّ العدد «ألفا» قد استعمل في القرآن للمبالغة و التّكثير في أغلب الأحيان، كتمنّي طول العمر و مقدار يوم اللّه و فضل ليلة القدر و حتّى عمر نوح؛ لإمكانه أن يقول: فلبث فيهم تسعمائة و خمسين عاما.[6]
المنبع:
المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 2، ص 651
[1]المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 2، ص 651
[2]البقرة: 96
[3]الحجّ: 47
[4]العنكبوت: 14
[5]القدر: 3
[6]المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 2، ص 653