السماء السادسة
سَمَاءُ كلّ شي ء أعلاه، قال بعضهم: كلّ سماء بالإضافة إلى ما دونها فسماء، و بالإضافة إلى ما فوقها فأرض إلّا السّماء العليا فإنها سماء بلا أرض، و السماء المقابل للأرض مؤنّثة و قد تذكّر و يستعمل للواحد و الجمع.[1]
کون السماوات سبعا مما نطق به القرآن فی قوله:«اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ»[2] ، اما السماء السادسة فذکرت فی تفسیر بعض الآیات:
کقوله تعالی: «سبحان الذی اسری بعبده من المسجد الحرام الی المسجد الاقصی»[3] ففی الاسراء و المعراج صعد برسول الله إلى السماء السادسة فإذا فيها خلق كثير يموج بعضهم في بعض و فيها الكروبيون و فیها رای موسى.[4]
و کقوله تعالی فی إدريس: «وَ رَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا»[5] أي عاليا رفيعا و قيل إنه رفع إلى السماء الرابعة و قيل إلى السماء السادسة و قال آخرون أنه قبض روحه بين السماء الرابعة و الخامسة و روي ذلك عن أبي جعفر.[6]
و کقوله تعالی: «عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى »[7] أي عند سدرة المنتهى جنة المقام و هي جنة الخلد و هي في السماء السابعة و قيل في السماء السادسة.[8]
المنابع:
مجمع البيان فى تفسير القرآن، ج 6، ص 802
مفردات ألفاظ القرآن، ص 427
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 427
[2]الطلاق: 12
[3]الاسراء: 1
[4]مجمع البيان فى تفسير القرآن، ج 6، ص 610
[5]مریم: 57
[6]مجمع البيان فى تفسير القرآن، ج 6، ص 802
[7]النجم: 15
[8]مجمع البيان فى تفسير القرآن، ج 9، ص 265