اللسان
اللسان : جارحة الكلام، يذكر و يؤنث.[1] قال الراغب: الجارحة و قوّتها.[2]
جاء اللسان 15 مرة و الالسنة 10 مرات فی القرآن الکریم، قال تعالی: «ألم نجعل له عینین وَ لِساناً وَ شَفَتَيْن»[3] و قال:«وَ لا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَ هذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِب »[4] .
اللسان بدوره من الأعضاء الهامة في بدن الإنسان، و ينهض بأعباء هامة فهو عامل مهم في مضغ الطعام و بلعه، يدفع باللقمة إلى الأسنان و يلتقطتها دون أن يتعرض هو للقطع.
و قد يحدث نادرا أن يقع اللسان في مصيدة الأسنان أثناء الأكل، فنستغيث من الألم، و نفهم عندئذ مدى مهارة اللسان في تجنب الانزلاق تحت الأسنان مع أنه ملاصق لها و اللسان بعد ذلك ينظف جوف الفم و الأسنان من بقايا الطعام.
و أهم من ذلك، دور اللسان في الكلام بتحركه السريع المتواصل المنظم في الجهات الست، و هو دور عجيب، و الإمعان فيه يثير الدهشة و الحيرة فقد يسر الله تعالى للإنسان وسيلة سهلة للتكلم و في متناول الجميع فلا يصيبها تعب و لا نصب و لا ملل و لا تكلف الإنسان خرجا. و أعجب من ذلك موضوع استعداد الإنسان للكلام، و هذا الاستعداد أودعه الله في الإنسان ليستطيع من خلال تكوين الجمل باشكال لا تعد و لا تحصى أن يبين ما لا نهاية له من الغايات. و أهم من ذلك أيضا تنوع اللغات و قابلية الإنسان على وضع لغات مختلفة، و تتضح هذه الأهمية من خلال مطالعة مفردات آلاف اللغات المنتشرة في العالم.[5]
المنابع:
الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 64
مفردات ألفاظ القرآن، ص 740
الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 20، ص 217
[1]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 64
[2]مفردات ألفاظ القرآن، ص 740
[3]البلد: 9
[4]النحل: 116
[5]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 20، ص 217