الطور
قال الحموی: الطور في كلام العرب الجبل. و قال بعض: لا يسمى طورا حتى يكون ذا شجر و لا يقال للأجرد طور. و بلسان النّبط كل جبل يقال له طور فإذا كان عليه نبت و شجر قيل طور سيناء.
و قيل: يقال لجميع بلاد الشام الطور و سمي طورا ببطور بن إسماعيل، عليه السّلام، أسقطت باؤه للاستثقال.
و قد ذكر بعض العلماء أن الطور هذا الجبل المشرف على نابلس و لهذا يحجه السامرة، و أما اليهود فلهم فيه اعتقاد عظيم و يزعمون أن إبراهيم أمر بذبح ابنه فيه.
و بالقرب من مصر عند موضع يسمى مدين جبل يسمى الطور و عليه كان الخطاب الثاني لموسى، عليه السّلام عند خروجه من مصر ببني إسرائيل.
و الطور: جبل بعينه مطل على طبرية الأردن بينهما أربعة فراسخ على رأسه بيعة واسعة محكمة البناء موثقة الأرجاء يجتمع في كل عام بحضرتها سوق.
و الطور: جبل عند كورة تشتمل على عدة قرى تعرف بهذا الاسم بأرض مصر القبلية و بالقرب منها جبل فاران.[1]
و بعد هذا الاختلاف، ذکر الطور غیر مضاف ثمانیة مرات فی القرآن و قال الطریحی: هو جبل كلم الله عليه موسى في الأرض المقدسة.[2] قال تعالی:«وَ نادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ»[3] و قال الطبرسی: الطور جبل بالشام ناداه الله تعالى من جانبه اليمين.[4]
المنابع:
مجمع البحرين، ج 3، ص 377
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 800
معجم البلدان،ج 4،ص 47
[1]معجم البلدان،ج 4،ص 47
[2]مجمع البحرين، ج 3، ص 377
[3]مریم: 52
[4]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 800