أصحاب الأيكة

أصحاب الأیکة

هؤلاء يسمّون أصحاب الغيضة أيضا، و الغيضة: مجتمع الشجر في مغيض الماء. و الأيكة: الشجرة، و يقال: الأيكة اسم موضع قرب مدين كثيرة الأشجار و المياه، و يقال: إنّ الأيكة هي مدينة تبوك، و مدين و تبوك متجاورتان. و هناك قول بأنّ أصحاب الأيكة هم قوم مدين، أو أهل أيلة، و أيلة: مدينة على الساحل الشرقي من بحر القلزم.

و على أيّ حال، فإنّ أصحاب الأيكة أو الغيضة كانوا قوما يشتغلون في التجارة و الزراعة، و كانوا مشركين باللّه يعبدون الصور، و كانوا ظلمة متعسّفين يطفّفون المكيال و الميزان، فأرسل اللّه إليهم نبيّ اللّه شعيبا عليه السّلام لإصلاحهم و إرشادهم و نهيهم عن الكفر و الشرك و الظلم و الفساد، فكذّبوه و اتّهموه بالسحر، و طلبوا منه ساخرين أن ينزّل عليهم عذابا من السماء، فدعا عليهم، فأنزلت السماء عليهم عذابا شديدا و بلاء مهولا أهلكتهم بأجمعهم بعد أن أخذتهم الزلازل و البراكين.

و هناك قول بأنّ اللّه أرسل شعيبا عليه السّلام إلى أهل مدين مرّة و إلى أصحاب الأيكة أخرى.

و جاء ذکرهم فی الآیات التالیة: «وَ إِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ»[1] ، «كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ»[2] ، «وَ ثَمُودُ وَ قَوْمُ لُوطٍ وَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ»[3] ، «وَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَ قَوْمُ تُبَّعٍ»[4] .[5]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 118

 

[1]الحجر: 78

[2]الشعراء: 176

[3]: 13

[4]: 14

[5]أعلام القرآن، ص 118