الحِجر
المجموعات : الأمکنة

الحِجر

الحِجر: ديار ثمود عند وادي القرى من الجزيرة العربيّة. قال الإصطخريّ: رأيتها بيوتا مثل بيوت في أضعاف جبال، و تسمّى تلك الجبال: الأثالث. و قامت بضع فرق من الأوربيّين خلال القرنين المنصرمين بالتّنقيب عن الآثار في هذه المنطقة، و لكنّ جهودها باءت بالفشل. و قال صاحب «دائرة المعارف الإسلاميّة»: يطلق البدو في الوقت الحالي اسم الحجر على واد مستو بين مبرك النّاقة (مزحم)، و بير الغنم، و هو يمتدّ عدّة أميال، و أرضه خصبة، و فيها كثير من الآبار، يضرب عندها كثير من البدو خيامهم و قطعانهم.

قال تعالی:«وَ لَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ»[1] أصحاب الحجر هم ثمود قوم صالح، و اسم بلدهم حجر، و في محلّها خلاف: هل هو بين المدينة و الشّام، أو بين مكّة و تبوك، أو بين الحجاز و الشّام؟ قيل: هو المعروف بوادي القرى، و المعروف اليوم باسم مدائن صالح، على الطّريق من خيبر إلى تبوك.

و خلاف آخر: هل هو اسم الوادي، أو اسم المدينة الواقعة فيه؟ و في أمثال هذا مجال للتّوسّع و المسامحة، و أنّه كان يطلق على طرفي الخلاف. و على كلّ حال فهو غير «الحجر» بفتحتين، مدينة بني حنيفة من بلاد نجد، يقال له: حجر اليمامة، و هي قصبة يمامة، و يسمّى اليوم «العروض» و هو اليوم من بلاد البحرين.

و لفظه مأخوذ إمّا من الحجر بمعنى المنع، أي المكان المحجور الممنوع من النّاس لا ختصاصه بأهله، أو من الحجارة، لأنّهم كانوا ينحتون بيوتهم في صخر الجبال، و قد جعلت طبقات، و في وسطها بئر عظيمة و بئار كبيرة، و في تسمية البلاد خلاف و توسّع لا شاهد لتعيينها.[2]

المنبع:

المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 11، ص 39

 

[1]الحجر: 80

[2]المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 11، ص 39