بنو أسَد بن خُزيمة
قبيلة عظيمة كانوا يعبدون عطارد، هم من العدنانية تنتسب الى أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار. و هي ذات بطون كثيرة، منها بنو كاهل، بنو غنم بن دودان بن أسد، بنو ثعلبة بن دودان بن أسد، بنو عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد، و في بني أسد بطون يطول ذكرها.
منازلهم:
كانت بلادهم فيما يلي الكرخ من أرض نجد، و في مجاورة طي ء، و يقال: ان بلاد طي ء كانت لبني أسد، فلما خرجوا من اليمن غلبوهم على أجأ و سلمى، و جاءوا أو اصطلحوا، و تجاوروا لبني أسد، ثم تفرقوا من بلاد الحجاز على الأفطار و ذلك بعد الإسلام ، فنزلوا العراق، و سكنوا الكوفة منذ سنة 19 ه و ملكوا الحلة و جهاتها حتى سنة 588 ه. من بلادهم الشّركة، شرق، جفاف، الطّير و العواليّة.
تاريخهم:
تعد قبيلة أسد بن خزيمة من القبائل الحربية، التي سجل لها التاريخ كثيرا من الحروب و الغزوات في الجاهلية و الإسلام، فقد حاربوا في الجاهلية قبائل طي ء، عامر بن صعصعة و ... .
و أما تاريخهم في الإسلام، فيبدأ بقدوم وفدهم الى النبي صلی الله علیه و آله سنة 9 ه، و هو مؤلف من عشرة رهط، فقال متكلمهم: يا رسول الله إنا نشهد أن الله وحده لا شريك له و أنك عبده و رسوله و جئناك و لم تبعث إلينا بعثا ، و قد ارتدت عامة بني أسد عن الإسلام.
و من أشهر أيامهم في حروب الردة يوم بزاخة. ثم قاتلت بنو أسد مع سعد بن أبي وقاص في العراق، فقاتلت في وقعة القادسية سنة 14 ه و أصيب منهم في يوم أرماث خمسمائة. ثم قاتلوا مع عبيد الله بن زياد سنة 61 ه الحسين بن علي بن أبي طالب و في سنة 387 ه خرج أبو الحسن علي بن مزيد في قومه بني أسد و نقض طاعة بهاء الدولة، فبعث اليه العساكر فهرب أمامهم. و في عام 558 ه أمر الخليفة المستنجد باللّه، بإهلاك بني أسد أهل الحلة المزيدية لما ظهر من فسادهم.[1]
أخبر سبحانه عن الكفار الذين جحدوا وحدانيته فقال «وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا» بالله و رسوله «لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ» أي لو كان هذا الذي يدعونا إليه محمد خيرا أي نفعا عاجلا أو آجلا ما سبقنا هؤلاء الذين آمنوا به إلى ذلك لأنا كنا بذلك أولى و اختلف فيمن قال ذلك فقيل هم اليهود و قيل: إن أسلم و جهينة و مزينة و غفارا لما أسلموا قال بنو عامر بن صعصعة و غطفان و أسد و أشجع هذا القول عن الكلبي و نظم الكلام يوجب أن يكون ما سبقتمونا إليه و لكنه على ترك المخاطبة. [2]
المنابع:
معجم قبائل العرب، ج 1، ص23-22
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص129
[1]معجم قبائل العرب، ج 1، ص23-22
[2]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص129