السَلوی
المنّ و السلوی نعمتان نزلتا علی بنی اسرائیل حینما کانوا فی التیه.
و السلوی أصلها ما يُسَلِّي الإنسان يقال: سَلَّيْتُ عن كذا و تَسَلَّيْتُ : إذا زال عنك محبّته. قال تعالى: «وَ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوى »[1] قيل: السَّلْوى : طائر كالسّمانى. و قال ابن عباس : الْمَنُّ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ السَّمَاءِ، وَ السَّلْوَى : طَائِر. قال بعضهم: أشار ابن عباس بذلك إلى ما رزق اللّه تعالى عباده من اللّحوم و النّبات و أورد بذلك مثالا.[2]
و قيل: هو طائر يشبه السماني لا واحد له. و عن ابن عباس: هِيَ الْمُرَعَة ای طائر أبيض حسن اللون طويل الرجلين بقدر السماني يقع في المطر من السماء. و قال الشيخ أبو علي في المن و السَّلْوى : كان ينزل عليهم الترنجبين مثل الثلج و يبعث الله إليهم الحبوب فتحشر عليهم السَّلْوَى و هي السماني فيذبح الرجل منها ما يكفيه و ذلك في التيه. و عن الأخفش: السَّلْوَى طائر نحو الحمامة و هو أطول ساقا و عنقا. و قال الجوهری: السَّلْوَى العسل.[3]
المنابع:
مفردات ألفاظ القرآن، ص 424
مجمع البحرين، ج 1، ص 222
[1]البقرة: 57
[2]مفردات ألفاظ القرآن، ص 424
[3]مجمع البحرين، ج 1، ص 222