بنو عمرو بن عوف
بطن من الخزرج، من الأزد، من القحطانية، و هم: بنو عمرو بن عوف بن الخزرج.[1]
قال أهل التفسير: إن بني عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قباء و بعثوا للنبي صلى الله عليه و سلم أن يأتيهم فأتاهم فصلى فيه، فحسدهم إخوانهم بنو غنم بن عوف و قالوا: نبني مسجدا و نبعث إلى النبي صلى الله عليه و سلم يأتينا فيصلي لنا كما صلى في مسجد إخواننا، و يصلى فيه أبو عامر إذا قدم من الشام؛ فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم و هو يتجهز إلى تبوك فقالوا: يا رسول الله، قد بنينا مسجدا لذي الحاجة و العلة و الليلة المطيرة، و نحب أن تصلي لنا فيه و تدعو بالبركة؛ فقال النبي صلى الله عليه و سلم: «إني على سفر و حال شغل فلو قدمنا لأتيناكم و صلينا لكم فيه». فلما انصرف النبي صلى الله عليه و سلم من تبوك أتوه و قد فرغوا منه و صلوا فيه الجمعة و السبت و الأحد، فدعا بقميصه ليلبسه و يأتيهم فنزل عليه القرآن بخبر مسجد الضرار؛ فدعا النبي صلى الله عليه و سلم مالك بن الدخشم و معن بن عدي و عامر ابن السكن و وحشيا قاتل حمزة، فقال: «انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه و أحرقوه» فخرجوا مسرعين، و أخرج مالك بن الدخشم من منزله شعلة نار، و نهضوا فأحرقوا المسجد و هدموه، و كان الذي بنوه اثني عشر رجلا.[2]
المنابع:
معجم قبائل العرب،ج 2،ص834
تفسير القرآن العظيم (لإبن ابی حاتم)، ج 12، ص 519
[1]معجم قبائل العرب،ج 2،ص834
[2]تفسير القرآن العظيم (لإبن ابی حاتم)، ج 12، ص 519