بنو غنم بن عوف
بطن من الخزرج، من الأزد، من القحطانية، و هم: بنو غنم ابن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج.[1]
أشارت الآیة 107 من سورة التوبة «و الذين اتخذوا مسجدا ضرارا و كفرا و تفريقا بين المؤمنين و إرصادا لمن حارب الله و رسوله من قبل و ليحلفن إن أردنا إلا الحسنى و الله يشهد إنهم لكاذبون» (التوبة/107) إلى قصة اتخاذ المنافقين مسجدا قرب مسجد قباء لقصد الضرار، و هم طائفة من بني غنم بن عوف و بني سالم بن عوف من أهل العوالي. كانوا اثني عشر رجلا سماهم ابن عطية. و كان سبب بنائهم إيّاه أن أبا عامر و اسمه عبد عمرو، و يلقب بالراهب من بني غنم بن عوف كان قد تنصر في الجاهلية فلما جاء الإسلام كان من المنافقين. ثم جاهر بالعداوة و خرج في جماعة من المنافقين فحزّب الأحزاب التي حاصرت المدينة في وقعة الخندق فلما هزمهم اللّه أقام أبو عامر بمكة. و لما فتحت مكة هرب إلى الطائف، فلما فتحت الطائف و أسلمت ثقيف خرج أبو عامر إلى الشام يستنصر بقيصر، و كتب إلى المنافقين من قومه يأمرهم بأن يبنوا مسجدا ليخلصوا فيه بأنفسهم، و يعدهم أنه سيأتي في جيش من الروم و يخرج المسلمين من المدينة. فانتدب لذلك اثنا عشر رجلا من المنافقين بعضهم من بني عمرو بن عوف و بعضهم من أحلافهم من بني ضبيعة بن زيد و غيرهم، فبنوه بجانب مسجد قباء. [2]
المنبع:
معجم قبائل العرب، ج 3، ص894
التحرير و التنوير، ج 10، ص202
[1]معجم قبائل العرب، ج 3، ص894
[2]التحرير و التنوير، ج 10، ص202