هلال بن أميّة
هو هلال بن أميّة بن عامر بن قيس بن عبد الأعلم بن عامر بن كعب بن واقف الأنصاريّ، الأزديّ، الأوسيّ، المدنيّ، و أمّه أنيسة بنت هدم.
صحابيّ معروف، و أحد البكّائين المشهورين. شهد مع النبي صلّى اللّه عليه و آله بدرا و أحدا، و تولّى تكسير أصنام قومه- بني واقف- و حمل رايتهم يوم فتح مكّة سنة 8 ه.
كان أحد الثلاثة الذين تخلّفوا عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في غزوة تبوك. فغضب اللّه و رسوله صلّى اللّه عليه و آله عليهم، و نزلت فيهم آيات من القرآن، ثمّ تابوا و استغفروا فقبلت توبتهم.
و بعد أن غضب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عليه لتخلّفه عنه في تبوك و أمر الناس بمقاطعته و عدم مصاحبته جاءت زوجته مليكة بنت عبد اللّه بن أبي بن سلول إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و قالت: يا رسول اللّه! إنّ هلال بن أميّة شيخ كبير ضائع لا خادم له، أ فتكره أن أخدمه؟ قال صلّى اللّه عليه و آله: لا، و لكن لا يقربنّك، قالت: و اللّه يا رسول اللّه ما به من حركة إليّ، و اللّه ما زال يبكي منذ كان أمره ما كان إلى يومه هذا، و لقد تخوّفت على بصره، فأذن صلّى اللّه عليه و آله لها أن تخدمه.
قذف امرأته بشريك بن السحماء.
عاش إلى زمان معاوية بن أبي سفيان.
القرآن العزيز و هلال بن أميّة:
شملته الآيات التالية:
لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ....(النساء:95)
وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ....* وَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَ كُفْراً وَ تَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ ....(التوبة:106 و 107)
و لتخلّفه عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في غزوة تبوك نزلت فيه و في صاحبيه الآية 118 من سورة التوبة: وَ عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ....
في أحد الأيّام رجع من بستانه إلى البيت فوجد في بيته رجلا نائما مع زوجته و يواقعها فلم يقل شيئا، ثمّ جاء إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و قصّ عليه ما رآه بعينه، فتغيّر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و انزعج لما سمعه من المترجم له، فنزلت فيه الآية 4 من سورة النور: وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ .... و نزلت فيه الآية 6 من سورة النور: وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ ....[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 1016
[1]أعلام القرآن، ص 1016