موسى بن عمران عليه السلام
هو موسى، و بالعبرية موشي بن عمران، أو عمرام، أو عمرم بن قاهث بن لاوي ابن نبي الله يعقوب عليه السلام، و قيل في اسمه: موسى بن عمران بن عازر بن لاوي بن يعقوب عليه السلام، أمه يوكابد، و قيل: أفاحية، و قيل: أيارخا، و قيل: يوخابيد، و قيل: أياذخت، و قيل نخيب بنت لاوي، و أخوه هارون بن عمران.
كان ينعت بكليم الرحمن، و كانت له عصا تتجلى فيها عظمة البارئ، و معاجزه ورثها عن آدم أبي البشر عليه السلام.
أحد أنبياء أولي العزم، و أعظم أنبياء بني إسرائيل، و كان كريما راسخ الإيمان، مخلصا في رسالته، مجدا في إنقاذ قومه من العصيان و التمرد، و كان وجيها عند الله، كثير التواضع.
كانت شريعته من أعظم الشرائع و الأديان، و أمته بنو إسرائيل، و كانوا كثيري العدد، فيهم الأنبياء و الصلحاء و العلماء و الأتقياء و الزهاد و الملوك و الشخصيات المرموقة، لكنهم بادوا و انقرضوا، و جرت عليهم النوائب و الخطوب، و نتيجة لانحراف الأكثرية منهم عن شريعتهم الحقيقية، و عدم التمسك بتعاليم نبيهم موسى عليه السلام، مسخهم الله قردة و خنازير.
في زمان عمران والد موسى عليه السلام حكم مصر ملك جائر أمر بقتل الذكور من بني إسرائيل و استحياء نسائهم، خوفا من كثرتهم و استيلائهم على الحكم، حتى وصل به الأمر أن أصدر أمرا بإلقاء أولاد الإسرائيليين في النهر ليموتوا غرقا، ففي هذا الجو المرعب و الوسط الرهيب ولد موسى عليه السلام، و ذلك بين سنتي 1605 و 1645 قبل الميلاد، فخافت عليه أمه، فسترته و خبأته عن عيون و جلاوزة الملك، و بعد أن بقي عندها ثلاثة أشهر علمها الله سبحانه صنع صندوق، و تطليه بالزفت و القطران- و القطران مادة سيالة دهنية تستخرج من أشجار الصنوبر و الأرز- و تلقيه في نهر النيل، فأطاعت أمر السماء و أمرت أخته مريم بأن تتابعه و تعرف أثره، فاستمرت مريم في اقتفاء أثره حتى تأكدت من التقاطه من الماء و إدخاله إلى دار فرعون مصر.
لما جي ء به إلى البلاط الفرعوني و بصرت به و لأول مرة زوجة فرعون- و كانت تدعى آسية بنت مزاحم بن عبيد، و كانت مؤمنة موحدة و من بني إسرائيل،- ألقى الله عز و جل محبة موسى عليه السلام الطفل في قلبها، و قررت إبقاءه عندها؛ لتتخذه و زوجها ولدا لهما، و قيل: إن التي التقطته من الماء هي «دربتة» ابنة فرعون. دخل الرضيع دار فرعون فأحاطوه بالرعاية الخاصة و العناية الفائقة، و لكنه كان يرفض كل ثدي يريد إرضاعه، فاقترحت أخته مريم على آسية أن يستدعوا له مرضعة من بني إسرائيل لتقوم بإرضاعه و إنجاز مهامه، فقبلت آسية بذلك الاقتراح، فانتهزت مريم تلك الفرصة و جاءت بأمه- و البلاط لا يعلم بحقيقتها- لتلك المهمة، فأقبل موسى عليه السلام على ثديها، ففرحوا بذلك، و دفعوه إليها لتتولى إرضاعه و تدبير شئونه في بيتها.
و لم يزل موسى عليه السلام عند أمه حتى فطمته من الرضاع، فأعادته إلى القصر الفرعوني ليتولى الكهنة و رجال الدين تربيته بحسب تقاليدهم و عاداتهم كما كانوا يربون أبناء ملوكهم.
أخذ موسى عليه السلام يشب و يترعرع في البلاط الفرعوني و هو يتأهل يوما بعد يوم بالقوة الوافرة و البأس الشديد، و يتبحر في العلوم و المعارف، و يزداد بمرور الأيام إيمانه بالله سبحانه و تعالى، و نصرته لقومه الذين أصابهم صنوف الظلم و الاضطهاد في مصر، مما أدى إلى تعقبه من قبل حكام وقته ليقتلوه، فهرب إلى مدين، و قيل: مديان- و هي بلاد تقع شمال خليج العقبة من جهة، و شمال الحجاز و جنوب فلسطين من جهة أخرى- و هي منسوبة إلى مدين بن إبراهيم الخليل عليه السلام.
و بعد ثمان ليال من الجد في السير و الجوع و العطش و صعوبات الطريق وصل إلى مدين، و بعد أن ارتوى من مائها صادف امرأتين تستقيان الماء، فسهل أمر سقايتهما لماشيتهما. و عند رجوع المرأتين إلى أبيهما أخبرتاه بمعروف موسى، و كان أبوهما هو نبي الله شعيبا عليه السلام، و قيل: كان ابن أخي شعيبا عليه السلام، و كان يدعى يثرون أو يثرى الكاهن، و قيل: كان رجلا مؤمنا من قوم شعيب عليه السلام. و لما علم شعيب عليه السلام بمعروف موسى عليه السلام مع ابنتيه طلب من إحداهما أن تدعوه إلى بيته، فلبى موسى عليه السلام الطلب و جاء إلى بيت شعيب عليه السلام، فرحب به و أحسن ضيافته، ثم سأله عن أمره، فأخبره عن ظلم فرعون لبني إسرائيل و إقدامه على قتله بالذات، فهرب من مصر إلى أن ورد مدين، فلما سمع شعيب عليه السلام مقالته طمأنه و آمنه.
و بعد أن بقي عند شعيب عليه السلام مدة استخدمه لرعي غنمه لمدة ثماني سنوات مقابل تزويجه بإحدى بناته، فقبل موسى عليه السلام بذلك، و تزوج من ابنته التي كانت تدعى صفورا، فصار صهرا و راعيا لغنمه، و أنجب منها ولدين هما: جرشون و عازر. و بعد أن مكث موسى عليه السلام عند شعيب عشر سنوات، ففي إحدى ليالي الشتاء بينما هو و زوجته يرعيان الغنم ضلا الطريق، و أخذا يسيران هنا و هناك حتى دخلا وادي طوى- موضع بالشام- و منه دخلا سيناء، ثم دخلا مصر ليلا، فتضيف على أمه في بيتها و هو لا يعرفها، فلما أبصر به أخوه هارون سأله عن نفسه، فلما أخبره عن اسمه تعارفا و تعانقا. ثم بعث الله موسى عليه السلام للنبوة في الوادي المقدس طوى و عمره أربعون عاما، و أمره الله بأن يتخذ من أخيه هارون شريكا له في رسالته، ثم جاء الوحي بأن يذهب و هارون إلى فرعون مصر آمون- و قيل: أحشويرس، و قيل: رعمسيس الثاني، و قيل: الوليد بن مصعب- و يدعوانه إلى الإيمان بالله و توحيده، و كان قبطيا كافرا بالله، جبارا شقيا، ادعى الألوهية و أرغم الناس على إطاعته و عبادته، فجاءا إليه و طلبا منه الإيمان بالله وحده، و الامتثال لشريعة موسى عليه السلام، و إطلاق سراح الإسرائيليين الذين كانوا يرزحون في سجونه.
و لما دخل موسى عليه السلام و هارون على فرعون عرض موسى عليه السلام مطالبه عن طريق أخيه هارون، فجرت محاورة حادة بينه و بين فرعون انصبت حول طلب فرعون من موسى عليه السلام الاعتراف بربوبيته و تقديسه، و طلب موسى عليه السلام بوجوب عبادة الله الواحد القهار دون سواه؛ مبينا له عظمة البارئ في خلقه، و نعمه الشاملة لجميع مخلوقاته.
و بعد أن أخذ موسى عليه السلام يلح على فرعون بنصائحه و إرشاداته ثارت عنده عناصر الكبرياء و التجبر و الغرور، فأعلن بأنه سيصعد إلى إله موسى عليه السلام و يقتله، و بذلك يثبت للناس كذب ادعاءات موسى عليه السلام، فأمر وزيره هامان بن همداثا الأجاجي أن يبني له صرحا عاليا يصل به إلى السماء التي فيها إله موسى عليه السلام لينازله، و بعد أن بني له الصرح صعد عليه و صوب سهما نحو السماء، فعاد إليه نصله مخضبا بالدم، فقال فرحا: لقد قتلت إله موسى عليه السلام.
و بعد أن عجز فرعون من إقناع موسى عليه السلام بألوهيته طلب منه معجزة تثبت صدق ادعاءاته، فجاء الوحي إلى موسى عليه السلام: أن ألق عصاك فستنقلب ثعبانا مخيفا يتحرك هنا و هناك، وضع يدك في جيبك فتصبح بيضاء للناظرين، فلما رأى فرعون و ملؤه معجزتي موسى عليه السلام اتهموه بالسحر، و قرروا إحضار السحرة ليفعلوا ما فعله موسى عليه السلام، فلما اجتمع السحرة و حضر خلق كثير من الناس ألقى السحرة عصيا و حبالا كانت بأيديهم، فانقلبت العصي و الحبال إلى حيات و ثعابين بعد أن سحروا أعين الناس و أخافوهم، فجاء الوحي إلى موسى عليه السلام بأن يلقي عصاه بين تلك الحيات و الثعابين، فألقاها و إذا بها حية مهولة مخيفة ابتلعت حيات و ثعابين السحرة، فاندهش الحضور و كانوا ثمانين ألفا، و قيل: سبعين ألفا، و قيل: حدود الثلاثين ألفا، و قيل: كانوا ما بين تسعة عشرا ألفا و اثني عشر ألفا، و كان بين السحرة أربعون غلاما من بني إسرائيل تعلموا السحر بأمر فرعون، و خر السحرة ساجدين لله سبحانه و تعالى، و آمنوا بشريعة موسى عليه السلام، و آمن الكثيرون من بني إسرائيل بشريعة موسى عليه السلام بعد أن كانوا يؤلهون فرعون. و بعد أن عجز فرعون أمام معاجز و عظمة موسى عليه السلام صمم على عناده و تعنته و كفره و تعسفه، و أخذ يصدر الأوامر بقتل بني إسرائيل و استحياء نسائهم، و قرر التنكيل بشخص موسى عليه السلام نفسه.
و من الأوائل الذين أسلموا على يد موسى عليه السلام هم: آسية بنت مزاحم زوجة فرعون مصر، و حزقيل، و مريم بنت موساء. و في ذلك الجو المرعب قام رجل من آل فرعون و كان ابن عمه و خليفته و خازنه، و كان يدعى حزقيل، و قيل: حزبيل، و قيل: خربيل، و كان قد آمن بالله و بشريعة موسى عليه السلام، و كان يكتم ذلك- بالدفاع عن موسى عليه السلام، و احتج على فرعون و ملئه على إقدامهم على قتل موسى عليه السلام، فقرروا قتله، و لكن الله نجاه من القوم الظالمين. و بعد أن أصر فرعون و قومه على كفرهم و طغيانهم و فسادهم أنزل الله عليهم عذابه بصور مختلفة، فكانت أول مصيبة أصابتهم هي أن أجدب الله أرض مصر، فنقصت ثمراتهم، ثم جاء الطوفان الذي قضى على زرعهم و حرثهم، ثم سلط عليهم الجراد فأكل ما بقي من زرعهم و ثمارهم، ثم تتابعت الخطوب و الرزايا حتى جاء دور القمل، و قيل: البعوض، فأتعبتهم و سلبت راحتهم، و ما انتهى دور القمل حتى سلط الله عليهم الضفادع، فكانت تتساقط في أطعمتهم و تتخلل ملابسهم و فرشهم، ثم أصيبوا بنزف الدم من أنوفهم، ثم أحال الله ماء النيل إلى دم، و أخيرا فلق الله نهر النيل.
و بعد تلك المصائب التي لحقت فرعون و ملأه أمر الله موسى عليه السلام بالرحيل من مصر، فرحل موسى عليه السلام و قومه من بني إسرائيل- و قد بلغوا ستمائة و عشرين ألفا- من مصر إلى فلسطين، فجهز فرعون الجيوش و تتبع أثر موسى عليه السلام و قومه ليردهم إلى مصر، فلحق بهم و هم على ساحل البحر الأحمر، فلما أحس بنو إسرائيل بفرعون و جنوده خافوا من بطشه، فجاء الوحي إلى موسى عليه السلام بأن يضرب أرض البحر، فضربها فانفلق البحر و بانت أرضه، فعبر موسى عليه السلام و قومه إلى الشاطي الآخر، فلما رأى فرعون انفلاق البحر و عبور موسى عليه السلام و من معه من اليابسة التي في البحر أمر جنوده باقتحام البحر من يابسته، فلما توسط هو و جنوده انطبق البحر بقدرة البارئ عليهم، و غرقوا بأكملهم.
وصل موسى عليه السلام و قومه و من آمن به من الأقباط فرحين مستبشرين إلى أرض فلسطين.
و بعد غرق و هلاك فرعون و جنوده أرسل موسى عليه السلام كلا من يوشع بن نون و كالب بن يوحنا على رأس جيشين عظيمين إلى مدائن فرعون في مصر، و التي خلت من أهلها و لم يبق فيها إلا النساء و الأطفال و الشيوخ و المرضى، فغنموا ما كان فيها من أموال و كنوز، و حملوها إلى موسى بفلسطين.
ثم أوحى الله إلى موسى عليه السلام بأن يصعد جبلا في الشام يدعى جبل الطور، و قيل: جبل حوريب، و قيل: جبل طور سيناء، و قيل: جبل طور سينين، و يبقى فيه ثلاثين ليلة، و يستخلف أخاه هارون على بني إسرائيل ليدير أمورهم.
و بعد أن مكث ثلاثين ليلة أمره الله أن يتمها بعشر ليال أخر، و بعد أن أتمها أرسل الله إليه أسفار التوراة، و قد بلغت عشرة أسفار و قيل: سفرين، و كانت تحوي مفاهيم و أسسا و أحكاما و مواعظ تهم بني إسرائيل و تسعدهم.
و في فترة غيابه عن بني إسرائيل انتهز رجل دجال يدعى موسى، و قيل: ميخا السامري غيبته و عمل مجسمة لعجل ذهبي على هيئة العجول التي كانت تعبد في مصر، له صوت كصوت العجول، و ادعى أنه إله موسى عليه السلام، و طلب من الإسرائيليين عبادته، و لبلادتهم و حماقتهم اتخذوه إلها و عبدوه، فلما علم بهم هارون أسرع إليهم و نهاهم عن عبادته، و لكنهم عاندوه و شاكسوه و أصروا على عبادة ذلك العجل الذهبي.
و لما عاد موسى عليه السلام من الجبل و علم بأمر السامري و عجله تقدم باللوم اللاذع إلى أخيه هارون، و إلى قومه الذين أغراهم السامري، فوبخهم أشد توبيخ، ثم وبخ السامري و عاتبه عتابا شديدا و هدده، و أمر بحرق العجل و إلقائه في البحر. ثم طلب موسى عليه السلام من قومه الذين عبدوا العجل، و كانوا سبعين ألفا أن يتوبوا إلى الله من كفرهم و شركهم به، و أوحى الله إلى موسى عليه السلام بأن توبة قومه لا تتم إلا بأن يقتل بعضهم بعضا، و بعد أن اقتتلوا فيما بينهم و بلغ عدد القتلى عشرة آلاف قتيل عفا الله عنهم. أما السامري فعاقبه الله بالتألم من مس أي إنسان له.
و بعد أن تخلص موسى عليه السلام من السامري و عجله صدرت الأوامر السماوية إليه بأن يذهب ببني إسرائيل إلى فلسطين، و يخلصها من الجبابرة و العتاة من الكنعانيين و الحيثانيين و الفزاريين و غيرهم الذين كانوا قد استعمروها، فعرض الأمر على قومه و كانوا قد وصلوا بالقرب من مدينة أريحة الفلسطينية، لكنه خافوا و جبنوا و أبوا الرضوخ لأوامره، و اتهموه زورا بإصابته ببعض الأمراض الخبيثة، و كان من بين المعاندين الأشداء له ابن عمه قارون الذي كان على دين فرعون، و داثان و أبيرام ابنا الياب، و اون بن فالت، و كانوا عصبة شريرة يؤلبون الإسرائيليين عليه، و يقاومونه بشتى الوسائل، و يتآمرون عليه و على أخيه هارون، فشكاهم موسى عليه السلام إلى الله فاستجاب الله لشكواه، فحرم الله عليهم دخول مدينة أريحة، و سلط عليهم التيه، فتاهوا في الصحاري و البواري في مصر، و بقوا في تيههم 40 سنة، ثم أبادهم بالصواعق و الزلازل.
أما بالنسبة إلى بقرة بني إسرائيل فتتلخص بما يلي:
كان في بني إسرائيل شيخ كبير السن ذو ثروة طائلة، و كان له أبناء أخ ينتظرون موته ليرثوه، و لما طال انتظارهم أقدم أحدهم على قتله ليلا، و ألقاه في مفترق طرق، فلما أصبح الإسرائيليون اختصموا فيه، فجاء ابن أخيه القاتل يصرخ و يبكي و يتظلم، فشكا أمر قتل عمه إلى موسى عليه السلام ليظهر القاتل، فسأل موسى عليه السلام ربه في ذلك، فأوحى الله إليه بأن يقوم بنو إسرائيل بذبح بقرة ذات مواصفات خاصة، و بعد أن ذبحوها جاء الوحي يأمرهم بأن يضربوا جثة الشيخ القتيل ببعض أجزاء البقرة المذبوحة، و بعد أن نفذوا أمر السماء أحيا الله الشيخ، فسأله موسى عليه السلام عن قاتله، فأجاب بأن قاتله هو ابن أخيه الذي كان يبكي و يتظلم و ذكر اسمه.
أما قصته مع الخضر عليه السلام فهي كما يلي بايجاز:
في أحد الأيام ادعى موسى عليه السلام أنه أعلم الناس طرا، فعاتبه الله على ذلك و قال: هناك في مجمع البحرين من هو أعلم منك، ثم سأله عن كيفية الوصول إليه، فأمره الجليل بأن يصطحب معه يوشع بن نون، فانطلق هو و يوشع إلى المحل الذي عنونه الله له، و بعد صعوبات جمة وصلا إلى الخضر عليه السلام و هو عند صخرة على شاطئ البحر، فعرف نفسه للخضر عليه السلام، و أخبره بالسبب الذي قاده إليه، و هو أخذ العلم منه، فأجابه الخضر عليه السلام قائلا: إني على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه أنت، و أنت على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه، فأجابه موسى عليه السلام بأنه على أي حال جاء للتعلم، و سيكون لأوامره مطيعا و صابرا، فقبل الخضر عليه السلام من موسى بشرط أن لا يسأله عما يقوم به أو يتفوه به، فاتفقا على ذلك، و بعد برهة ركبا سفينة ثم نزلا منها و دخلا قرية، و على ظهر السفينة و دخولهم القرية جرت حوادث و أمور مدهشة، كان موسى يسأل الخضر عليه السلام عن أسبابها، و الخضر عليه السلام يجيبه في كل مرة قائلا: أ لم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا و موسى عليه السلام يعتذر عن أسألته منه، و أخيرا افترقا.
و لم يزل موسى عليه السلام يلاقي العصيان و التمرد من بني إسرائيل حتى توفي على جبل نبو، و قيل: نبا بالقرب من جبل طور سيناء حدود سنة 1525 قبل الميلاد أيام التيه، و دفن هناك، و يدعي اليهود أن في فلسطين قبرا لموسى عليه السلام يقصدونه في كل سنة.
توفي موسى عليه السلام و عمره 240 سنة، و قيل: 120 سنة، و قيل: 126 سنة، و قيل: 137 سنة.
توفي أخوه هارون قبله، و دفن في جبل هور من جبال سيناء. و بعد وفاة موسى عليه السلام قام بالأمر من بعده يوشع بن نون بوصية منه.
القرآن المجيد و موسى بن عمران عليه السلام :
ذكره الله في كتابه العزيز كثيرا، و أثنى عليه، و كرر قصته بصورة مبسوطة تارة و مطولة تارة أخرى، و هي على النحو الآتي:
و إذ واعدنا موسى أربعين ليلة ... * و إذ آتينا موسى الكتاب ... *و إذ قال موسى لقومه ... *و إذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك ...* و إذ استسقى موسى لقومه ... * و إذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد ...* و إذ قال موسى لقومه ... * قالوا ادع لنا ربك ...* قالوا ادع لنا ربك ... * قالوا ادع لنا ربك ...* قال إنه يقول ... * و لقد آتينا موسى الكتاب ...* و لقد جاءكم موسى بالبينات ... * كما سئل موسى من قبل ...* و ما أوتي موسى و عيسى ... * أ لم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى ...* و قال لهم نبيهم ... * و قال لهم نبيهم ... * قال إن الله مبتليكم بنهر ...* منهم من كلم الله ...(البقرة: 51 و 53 الی 55 و 60 و 61 و 67 الی 71 و 87 و 92 و 108 و 136 و 246 الی249)
و ما أوتي موسى و عيسى و النبيون ... (آل عمران: 84)
فقد سألوا موسى أكبر من ذلك ... و آتينا موسى سلطانا مبينا * و كلم الله موسى تكليما (النساء:153 و 164)
و إذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمت الله عليكم ... * يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة ... * قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين ... * قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ...* قال رب إني لا أملك إلا نفسي و أخي ... (المائدة: 20 الی 22 و 24 و 25)
و من ذريته داود و سليمان و أيوب و يوسف و موسى ...* قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى ... * ثم آتينا موسى الكتاب تماما ... (الأنعام: 84 و 91 و 154)
ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون ... * و قال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين* قالوا يا موسى إما أن تلقي ... * قال ألقوا ... * و أوحينا إلى موسى أن ألق عصاك ...* رب موسى و هارون * و قال الملأ من قوم فرعون أ تذر موسى ... * قال موسى لقومه استعينوا بالله ... * قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا و من بعد ما جئتنا ...* و إن تصبهم سيئة يطيروا بموسى و من معه ... * و قالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين * قالوا يا موسى ادع لنا ربك ...* قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم ...* قال أ غير الله أبغيكم ...* و واعدنا موسى ثلاثين ليلة ... و قال موسى لأخيه هارون ... * و لما جاء موسى لميقاتنا و كلمه ربه ... * فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا و خر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك و أنا أول المؤمنين * قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس ... * و كتبنا له في الألواح من كل شي ء ... * و اتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا ... * و لما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا ... و ألقى الألواح و أخذ برأس أخيه يجره إليه ... قال رب اغفر لي و لأخي ...* و لما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح ... * و اختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا ...* و من قوم موسى أمة يهدون بالحق و به يعدلون * و أوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه ...* (الأعراف: 103 و 104 و 115 الی 117 و 122 و 127 الی 129 و 131 و 132 و 134 و 138 و 140 و 142 الی 145 و 148 و 150 و 151 و 154 و 155 و 159 و 160)
ثم بعثنا من بعدهم موسى و هارون إلى فرعون ...* قال موسى أ تقولون للحق لما جاءكم أ سحر هذا ...* قالوا أ جئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ... * فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون * قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله ... * فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه ...* و قال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا ...* و أوحينا إلى موسى و أخيه أن تبوءا لقومكما ...* و قال موسى ربنا إنك آتيت فرعون و ملأه زينة ...* قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ...(يونس: 75 و 77 و 78 و 80 و 81 و 83 و 84 و 87 و 88 و 89)
و من قبله كتاب موسى إماما و رحمة ... * و لقد أرسلنا موسى بآياتنا و سلطان مبين * و لقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ... (هود: 17 و 96 و 110)
و لقد أرسلنا موسى بآياتنا ...* و إذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم ...* و قال موسى إن تكفروا أنتم ... (إبراهيم: 5 و 6 و 8)
و آتينا موسى الكتاب و جعلناه هدى ...* و لقد آتينا موسى تسع آيات بينات ...فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا * و إني لأظنك يا فرعون مثبورا (الإسراء: 2 و 101 و 102)
و إذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين ... * فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما ... * فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا ...* فارتدا على آثارهما قصصا * فوجدا عبدا من عبادنا ...* قال له موسى هل أتبعك ...* قال ستجدني إن شاء الله صابرا و لا أعصي لك أمرا * فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة ... قال أ خرقتها لتغرق أهلها ...* قال لا تؤاخذني بما نسيت و لا ترهقني من أمري عسرا * فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أ قتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا * قال إن سألتك عن شي ء بعدها ... * فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية ...* قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا * قال هذا فراق بيني و بينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا (الكهف: 60 الی62 و 64 الی 66 و 69 و 71 و 73 و 74 و 76 الی 78)
و اذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا و كان رسولا نبيا * و ناديناه من جانب الطور الأيمن و قربناه نجيا * و وهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا (مريم:51 الی 53)
و هل أتاك حديث موسى * إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا ...* فلما أتاها نودي يا موسى * إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى * و أنا اخترتك فاستمع لما يوحى * فاعبدني و أقم الصلاة لذكري (طه:9 الی 14)
فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها ... * و ما تلك بيمينك يا موسى * قال هي عصاي أتوكؤا عليها و أهش بها على غنمي و لي فيها مآرب أخرى * قال ألقها يا موسى * فألقاها فإذا هي حية تسعى * قال خذها و لا تخف ... * و اضمم يدك إلى جناحك ...* لنريك من آياتنا الكبرى * اذهب إلى فرعون إنه طغى * قال رب اشرح لي صدري * و يسر لي أمري * و احلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * و اجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * و أشركه في أمري (طه: 16 الی 32)
قال قد أوتيت سؤلك يا موسى * و لقد مننا عليك مرة أخرى (طه: 36 و 37)
فرجعناك إلى أمك ...و قتلت نفسا فنجيناك من الغم و فتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى * و اصطنعتك لنفسي * اذهب أنت و أخوك بآياتي ...* اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا ... * قالا ربنا إننا نخاف ... * قال لا تخافا إنني معكما ... * فأتياه فقولا إنا رسولا ربك ... * قد جئناك بآية من ربك ... * إنا قد أوحي إلينا ... * قال فمن ربكما يا موسى * قال ربنا الذي أعطى كل شي ء ... (طه:40 الی 50)
قال علمها عند ربي ...* قال أ جئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى * قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا ... * قالوا إن هذان لساحران ... (طه: 52 و 57 و 61 و 63)
قالوا يا موسى إما أن تلقي ... * قال بل ألقوا ... * فأوجس في نفسه خيفة موسى * قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى * و ألق ما في يمينك ... * قالوا آمنا برب هارون و موسى (طه: 56 الی 70)
و لقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا و لا تخشى * و ما أعجلك عن قومك يا موسى * فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا ... * فقالوا هذا إلهكم و إله موسى فنسي * قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى * قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا * ألا تتبعن أ فعصيت أمري * قال فما خطبك يا سامري * قال فاذهب ... طه 97. (طه:77 و 83 و 86 و 88 و 91 و 92 و 93 و 95 و 97)
و لقد آتينا موسى و هارون الفرقان ... (الأنبياء: 48)
و كذب موسى ... (الحج: 44)
ثم أرسلنا موسى و أخاه هارون ... * فقالوا أ نؤمن لبشرين مثلنا ...* و لقد آتينا موسى الكتاب ... (المؤمنون: 45 و 47 و 49)
و لقد آتينا موسى الكتاب ... * فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا ... (الفرقان: 35 و 36)
و إذ نادى ربك موسى ... * قال رب إني أخاف أن يكذبون * و يضيق صدري و لا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون * قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون * فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين * قال أ لم نربك فينا وليدا و لبثت فينا من عمرك سنين * ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما و جعلني من المرسلين * قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون * فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين * و نزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين * قالوا أرجه و أخاه ...* قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون * فألقى موسى عصاه ... * رب موسى و هارون * و أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي ... * قال أصحاب موسى إنا لمدركون * قال كلا إن معي ربي سيهدين * فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر * و أنجينا موسى و من معه أجمعين (الشعراء: 10 و 12 و 13 و 15 و16 و 18 و 21 و 27 و 32 و 33 و 36 و 43 و 45 و 48 و 52 و 61 و 62 و 63 و65)
إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا ...* فلما جاءها نودي أن بورك من في النار و من حولها ... * يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم * و ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا و لم يعقب يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون * و أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء ... (النمل: 7 الی 9 و 10 و 12)
نتلوا عليك من نبإ موسى و فرعون بالحق ... * و أوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم و لا تخافي و لا تحزني إنا رادوه إليك و جاعلوه من المرسلين * فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا و حزنا ... * و قالت امرأت فرعون قرت عين لي و لك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا و هم لا يشعرون * و قالت لأخته قصيه ... * و حرمنا عليه المراضع من قبل ... * فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ... * و لما بلغ أشده و استوى آتيناه حكما و علما ...* فوكزه موسى فقضى عليه ...* قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له ...* قال رب بما أنعمت علي ... * فأصبح في المدينة خائفا يترقب ...* قال له موسى إنك لغوي مبين * قال يا موسى أ تريد أن تقتلني ... * و جاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين * فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين * و لما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل * و لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس ... * فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير * فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ... * قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين * قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين * فلما قضى موسى الأجل و سار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا ... * فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين ...* و أن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا و لم يعقب يا موسى أقبل و لا تخف إنك من الآمنين * اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء ... * قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون * و أخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ... * قال سنشد عضدك بأخيك ... * فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى ... * و قال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ... * لعلي أطلع إلى إله موسى و إني لأظنه من الكاذبين * و لقد آتينا موسى الكتاب ... * إذ قضينا إلى موسى الأمر ... * قالوا لو لا أوتي مثل ما أوتي موسى ... أ و لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل ...* إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم ... (القصص: 3 و 7 الی 9 و 11 الی 27 و 29 الی 38 و 43 و 44 و 48 و 76)
و لقد جاءهم موسى بالبينات (العنكبوت: 39)
و لقد آتينا موسى الكتاب ... (السجدة: 23)
و إذ أخذنا من النبيين ميثاقهم و منك و من نوح و إبراهيم و موسى * كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا و كان عند الله وجيها (الأحزاب: 7 و 69)
و لقد مننا على موسى و هارون * و نجيناهما و قومهما من الكرب العظيم * و آتيناهما الكتاب المستبين * و هديناهما الصراط المستقيم * سلام على موسى و هارون * إنهما من عبادنا المؤمنين (الصافات: 114 و 115 و 117 و 118 و 120 و 122)
و لقد أرسلنا موسى بآياتنا و سلطان مبين * فلما جاءهم بالحق من عندنا * و قال فرعون ذروني أقتل موسى * و قال موسى إني عذت بربي و ربكم من كل متكبر ...* أ تقتلون رجلا أن يقول ربي الله و قد جاءكم بالبينات من ربكم * فأطلع إلى إله موسى و إني لأظنه كاذبا ... * و أفوض أمري إلى الله ... * فوقاه الله سيئات ما مكروا ...* و لقد آتينا موسى الهدى ...(غافر: 23 و 25 الی 28 و 37 و 44 و 45)
و لقد آتينا موسى الكتاب ... (فصلت: 45)
و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى ... (الشورى: 13)
و لقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون * فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون * و قالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربك ... * أم أنا خير من هذا الذي هو مهين و لا يكاد يبين (الزخرف: 46 و 47 و 49 و 52)
و من قبله كتاب موسى إماما و رحمة ... * كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه ... (الأحقاف: 12 و 30)
و في موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين * فتولى بركنه و قال ساحر أو مجنون (الذاريات: 38 و 39)
أم لم ينبأ بما في صحف موسى (النجم: 36)
و إذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني و قد تعلمون أني رسول الله إليكم ... (الصف: 5)
هل أتاك حديث موسى * إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى * اذهب إلى فرعون إنه طغى (النازعات: 15 الی 17)
صحف إبراهيم و موسى (الأعلى: 19).[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 937
[1]أعلام القرآن، ص 937