بنو أسلم

أسلم بن أَفْصى

بطن من خزاعة و هم: بنو أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو ابن عامر، من القحطانية. من قراهم وبرة و هي قرية ذات تخيل من أعراض المدينة.[1]

قال الواقدي: بين ضجنان و مكّة خمسة و عشرون ميلا، و هي لأسلم و هذيل و غاضرة ... .[2]

«لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ» أي لو كان هذا الذي يدعونا إليه محمد خيرا أي نفعا عاجلا أو آجلا ما سبقنا هؤلاء الذين آمنوا به إلى ذلك لأنا كنا بذلك أولى و اختلف فيمن قال ذلك فقيل هم اليهود قالوا لو كان دين محمد صلی الله علیه و آله خيرا ما سبقنا إليه عبد الله بن سلام عن أكثر المفسرين و قيل: إن أسلم و جهينة و مزينة و غفارا لما أسلموا قال بنو عامر بن صعصعة و غطفان و أسد و أشجع هذا القول عن الكلبي و نظم الكلام يوجب أن يكون ما سبقتمونا إليه و لكنه على ترك المخاطبة.[3]

نزلت هذه الآیة: «قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَ لَمَّا يَدْخُلِ الْإيمانُ في قُلُوبِكُمْ وَ إِنْ تُطيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحيمٌ» (الحجرات/14) في أعراب مزينة و جهينة و أسلم و أشجع و غفار، و هم الذين ذكرهم الله تعالى في سورة الفتح، و كانوا يقولون: آمنّا باللّه، ليأمنوا على أنفسهم، فلمّا استنفروا إلى الحديبية تخلّفوا، فنزلت فيهم هذه الآية. و قال مقاتل: كانت منازلهم بين مكّة و المدينة، فكانوا إذا مرّت بهم سريّة من سرايا رسول الله صلّى الله عليه و سلم قالوا: آمنّا، ليأمنوا على دمائهم و أموالهم، فلمّا سار رسول الله صلّى الله عليه و سلم إلى الحديبية استنفرهم فلم ينفروا معه.[4]

المنابع:

معجم قبائل العرب، ج 1، ص26

معجم البلدان، ج 3، ص 453

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص129

زاد المسير فى علم التفسير، ج 4، ص154

 

[1]معجم قبائل العرب، ج 1، ص26

[2]معجم البلدان، ج 3، ص 453

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص129

[4]زاد المسير فى علم التفسير، ج 4، ص154