بنو جهينة
حي عظيم من قضاعة، من القحطانية، و هم: بنو جهينة ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة. و في هذا الحي بطون كثيرة.
كانت مساكنهم ما بين الينبع و يثرب، في متسع من برية الحجاز، على العدوة الشرقية من بحر القلزم، و أجاز منهم أمم الى العدوة الغربية، و انتشروا ما بين صعيد مصر و بلاد الحبشة، و كثروا هنالك سائر الأمم، و غلبوا على بلاد النوبة، و فرقوا كلمتهم، و أزالوا ملكهم، و حاربوا الحبشة، فأرهقوهم. و نزلت جهينة الكوفة، و بها محلة تنسب إليهم.
هم قاتلوا مع خالد بن الوليد سنة 8 هـ في فتح مكة، فكانوا في المجنبة اليمنى. و قاتلوا مع رسول الله صلی الله علیه و آله في غزوة حنين و عددهم ألف، و قد مدحهم الرسول صلی الله علیه و آله فقال: الأنصار، و مزينة، و جهينة، و غفار، و أشجع، و من كان من بني عبد الله، موالىّ دون الناس، و الله و رسوله مولاهم.[1]
و قیل المراد من المنافقین في هذه الآیة: «وَ مِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظيمٍ» (التوبة:101) هو «جهينة و مزينة و أسلم و أشجع و غفار».[2]
المنابع:
معجم قبائل العرب، ج 1، ص217
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 5، ص99
[1]معجم قبائل العرب، ج 1، ص217
[2]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 5، ص99