بنو غفار
بطن من كناية، من العدنانية، و هم: بنو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (عمرو) بن الياس بن مضر بن بزار بن معد بن عدنان.
كانوا حول مكة و من مياههم: بدر. و من أوديتهم: ودّان و قد قاتلوا مع رسول الله صلی الله علیه و آله في غزوة حنين، و عددهم ألف، فقال رسول الله صلی الله علیه و آله: الأنصار و مزينة، و جهينة، و غفار، و أشجع، و من كان من بني عبد الله موالىّ دون الناس، و الله و رسوله مولاهم.[1]
في رواية عن ابن عباس و الضحاك: ان الجبت حي بن أخطب، و الطاغوت كعب بن الأشرف، لأنهما جاء إلى مكة، فقال لهما أهل مكة: أنتم أهل الكتاب و أهل العلم القديم، فأخبرونا عنا و عن محمد صلی الله علیه و آله، فقالا: ما أنتم و ما محمد؟ قالوا: نحن ننحر الكوماء و نسقي اللبن على الماء، و نفك العناة، و نصل الأرحام، و نسقي الحجيج. و محمد منبوز قطع أرحامنا، و اتبعه سراق الحجيج بنو غفار فقالا: أنتم خير منه، و أهدى سبيلا فانزل اللَّه الآية: «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذينَ أُوتُوا نَصيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلَّذينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذينَ آمَنُوا سَبيلاً» (النساء:51) و قال الزجاج، و الفراء، و البلخي: هما كل معبود من دون اللَّه تعالى .[2]
و قیل المراد من المنافقین في هذه الآیة: «وَ مِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظيمٍ» (التوبة:101) هو «جهينة و مزينة و أسلم و أشجع و غفار».[3]
المنابع:
معجم قبائل العرب، ج 3، ص890
التبيان في تفسير القرآن، ج 3، ص224
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 5، ص99
[1]معجم قبائل العرب، ج 3، ص890
[2]التبيان في تفسير القرآن، ج 3، ص224
[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 5، ص99