أبو عقيل الأنصاری
أبو عقيل صاحب الصاع. الّذي لمزه المنافقون اسمه حثجاث سماه قتادة و قال ابن إسحاق: أبو عقيل صاحب الصاع أحد بنى أنيف الأراشي، حليف بنى عمرو بن عوف. أتى رضى الله عنه بصاع تمر فأفرغه في الصدقة، فتضاحك به المنافقون، و قالوا: إن الله لغني عن صاع أبى عقيل.
قال أبو عمر: قاله مجاهد و قتادة و عطية العوفيّ. و روى عن ابن عباس و الربيع بن أنس و غيرهم: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم حصّ على الصدقة يوما، فأتى عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله أربعة آلاف درهم و أربعمائة دينار، و أتى عاصم بن عدي بمائة وسق تمر، فلمزهما المنافقون، و قالوا: هذا رياء، فنزلت: «الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ من الْمُؤْمِنِينَ في الصَّدَقاتِ وَ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ»[1] و أبو عقيل جاء بصاع تمر فقال: ما لي غير صاعين نقلت فيهما الماء على ظهري حبست أحدهما لعيالي، و جئت بالآخر، فقال المنافقون: إن الله لغنىّ عن صاع هذا.[2]
المنبع:
الاستيعاب، ج 4، ص 1718
[1]التوبة: 79
[2]الاستيعاب، ج 4، ص 1718