عاصم بن عدي
المجموعات : الأشخاص

عاصم بن عدي

هو أبو عبد اللّه، و قيل: أبو بكر، و قيل: أبو عمر، و قيل: أبو عمرو عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن عجل الأنصاريّ، البلوي، الأوسي، القضاعي، العجلاني، المدني، حليف بني عمرو بن عوف.

أحد صحابة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من الأنصار، و سيّد بني العجلان في عصره.

خلّفه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله على العالية من المدينة و القباء قبل غزوة بدر.

شهد مع النبي صلّى اللّه عليه و آله بدرا، و قيل: لم يشهدها، و أحدا و بقيّة المشاهد. قام هو و مالك بن الدخشم بحرق و هدم مسجد الضرار؛ تنفيذا لأمر النبي صلّى اللّه عليه و آله لهما بذلك.

توفّى في المدينة المنوّرة سنة 45 ه، و قيل: سنة 40 ه، بعد أن عمّر 115 سنة، و قيل 120 سنة.

روى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله بعض الأحاديث، و روى عنه جماعة.

القرآن المجيد و عاصم بن عدي :

لما نزلت آية الصدقة تقدّم المسلمون بصدقاتهم إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله، و كان عاصم من جملة المتصدّقين، فلمزهم المنافقون و قالوا: ما أعطى عاصم و غيره إلّا رياء، فنزلت الآية 79 من سورة التوبة: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ....

و نزلت فيه و في غيره الآية 6 من سورة النور: وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ.[1]

قیل نزلت الآیة 4 من سورة المائدة بعد سؤال عاصم بن عدي و رجلین آخرین عمّا أحلّ لهم. روی الطبري عن عكرمة: أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث أبا رافع في قتل الكلاب، فقتل حتى بلغ العوالي، فدخل عاصم بن عدي و سعد بن خيثمة و عويم بن ساعدة، فقالوا: ماذا أحل لنا يا رسول الله؟ فنزلت: «يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَ ما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ ».[2]

المنابع:

أعلام القرآن، ص 560

جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 6، ص57

 

[1]أعلام القرآن، ص 560

[2]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 6، ص57