الرُهبان
الراهب هو المتعبّد المنقطع فى الصَومَعة للعبادة.[1] و الرَهبانیّة غلوّ في تحمّل التّعبّد، من فرط الرّهبة. و الرُّهْبَان يكون واحدا وجمعا.[2] و الرَّهْب هو الخوف. و الرُّهْبان جمع رَاهِب، و هو الذي يظهر عليه لباس الخشية و قد كثر استعمال الرَّاهِب في متنسكي النصارى. و الرَهبانیّة ترهّبهم في الجبال و الصوامع و انفرادهم عن الجماعة للعبادة، كانوا يَتَرَهَّبُون بالتخلي من اشتغال الدنيا و ترك ملاذها و الزهد فيها حتى إن منهم من كان يخفي نفسه و يضع السلسلة في عنقه و يلبس المسوخ و يترك اللحم و نحو ذلك من أنواع التعذيب، فلما جاء الإسلام نهى عن ذلك.[3]
ذکر الرهبان ثلاث مرات فی القرآن الکریم:
ففی مدح رهبانیتهم قال تعالی: « وَ لَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسينَ وَ رُهْباناً وَ أَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ»[4] .
و قال تعالی فی ذم الرهبان: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَ الرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ»[5] .
و قال تعالی فیما یذم اهل الکتاب: «اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَ ما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُون »[6] .
المنابع:
الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 82
مفردات ألفاظ القرآن، ص 366
مجمع البحرين، ج 2، ص 71
[1]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 82
[2]مفردات ألفاظ القرآن، ص 366
[3]مجمع البحرين، ج 2، ص 71
[4]المائدة: 82
[5]التوبة: 34
[6]التوبة: 31