خزاعة بن عمرو
المجموعات : الأشخاص

خزاعة بن عمرو

قال ابن إسحاق: و خزاعة تقول: نحن بنو عمرو بن عامر، من اليمن.

قال ابن هشام: و تقول خزاعة: نحن بنو عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو ابن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث، و خندف أمها، فيما حدثني أبو عبيدة و غيره من أهل العلم. و يقال خزاعة: بنو حارثة بن عمرو بن عامر، و إنما سمّيت خزاعة لأنهم تخزّعوا من ولد عمرو ابن عامر، حين أقبلوا من اليمن يريدون الشام، فنزلوا بمرّ الظّهران فأقاموا بها.[1]

و جاء في کتاب معجم قبائل العرب: «خُزَاعَة: قبيلة من الأزد، من القحطانية، و هم: بنو عمرو بن ربيعة، و هو لحيّ بن حارثة بن عمرو مزيقياء.[2]

منازلهم:

كانوا بأنحاء مكة في مرّ الظهران، و ما يليه من جبالهم: الأبواء، و هو جبل شامخ، مرتفع، ليس عليه شي ء من النبات، غير الحزم، و البشام. و من مياههم: بيضان، الوتير، و المريسيع، و الغرابات.

بطونهم:

فيهم بطون كثيرة، منهم: بنو المصطلق بن سعد بن عمرو بن لحيّ، بنو كعب بن عمرو، بنو عدي بن عمرو، بنو مليح بن عمرو، و بنو عوف بن عمرو

تاريخهم:

كانت لهم ولاية البيت (الكعبة) قبل قريش، في بني كعب بن عمرو بن لحي، فرغبت قيس بن عيلان في البيت، و طمعوا أن ينزعوه منهم، فساروا، و معهم قبائل من العرب، و رأسوا عليهم عامر بن الظرب العدواني، فساروا الى مكة في جمع، فخرجت إليهم خزاعة، فاقتتلوا، و هزمت قيس.

و كان بين بني كنانة و خزاعة، حلف على التناصر، و التعاضد، على سائر الناس، فاقتتلت خزاعة، و بنو أسد، فاعتلتها بنو أسد، فاستعانت خزاعة ببني كنانة، فذكر الشداخ قرابة بني أسد، فخذل كنانة عن نصرة خزاعة. و ان بني بكر بن عبد مناة، عدت على خزاعة، و هم على ماء لهم، بأسفل مكة، يقال له: الوتيرة، فاقتتلوا، و قد أعانت قريش بني بكر على خزاعة، ثم دخلت بنو بكر في عهد قريش و دخلت خزاعة في عهد رسول الله صلی الله علیه و آله و ذلك سنة 8 ه. و حاربت خزاعة مع علي ابن أبي طالب سنة 37 ه.

معارفهم:

كانوا يحيطون بعلم العرب العاربة، و الفراعين العتاهية، و أخبار أهل الكتاب، و كانوا يدخلون البلاد للتجارة، فيعرفون أخبار الناس.

عبادتهم:

كانوا يعظمون مناة، و هو اسم صنم، كان لهذيل، و خزاعة، بين مكة، و المدينة.[3]

«.... يضاف إليها: كانت على درجة من القوة و وفرة العدد قبل ظهور الإسلام بحيث سيطرت على تلك النواحي، و امتد نفوذها حتى كانت لها حجابة البيت و الإرشاد في بعض مناسك الحج في العصر الجاهلي، ثم لما جاء الإسلام بادرت إلى الدخول مع الرسول صلى الله عليه و سلم في حلف بعد أن انضمت قبائل أخرى إلى مناصرة قريش ضد النبي صلى الله عليه و سلم. و يضاف قول القلقشندي: و بقايا خزاعة بأرض الحجاز و غزة».[4]

قیل كانت خزاعة و كنانة تقول الملائكة بنات اللّه و جعلوا لأنفسهم البنین، ونزلت الآیة 57 من سورة النحل فیهم «وَ يَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَ لَهُمْ ما يَشْتَهُونَ».[5]

و روی عن ابن عباس ان الآیة «يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ» (البقرة: 168) نزلت في ثقيف و خزاعة و بني عامر بن صعصعة و بني مدلج لما حرموا على أنفسهم من الحرث و الأنعام و البحيرة و السائبة و الوصيلة فنهاهم الله عن ذلك.[6]

و قیل کانت خزاعة تعبد کوکب الشعری.[7]

المنبع:

معجم قبائل العرب،ج 1، ص338 و ج5، ص327

السیرة النبویة، ج1، ص91

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج 2، ص 612

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 1، ص 459 و ج9 ص276

 

[1]السیرة النبویة، ج1، ص91

[2]قال أبو عبيد: و عمرو هذا أبو خزاعة كلها. و قال القاضي عياض: المعروف في نسب خزاعة أنه عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر، و انما عامر عم أبيه أخو قمعة. و قال ابن عبد البر في الأنباء: اختلفوا في خزاعة بعد إجماعهم على أنهم ولد عمرو بن لحي، فقال ابن اسحق و مصعب الزبيري: خزاعة في مضر و هم من ولد قمعة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان و في زيادات الأصبهاني على كتاب الأنساب للمقدسي: ان خزاعة هو كعب بن عمرو بن ربيعة و هو لحى ابن حارثة بن عمرو مزيقياء الذي هو ابو الأنصار و قال ابن دريد: في الاشتقاق: و من بني عمرو بن لحى تفرقت خزاعة. و قال ابو الفداء في تاريخه: و قد اختلف في نسب خزاعة بين المعدية و اليمانية و الذي تنسب اليه خزاعة هو كعب بن عمرو بن لحي بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر بن حارثة ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد. و قال ابن خلدون في تاريخه: خزاعة من قمعة من خندف بن الياس بن مضر بن نزار و هم خزاعة بن عمرو بن عامر بن لحى و هو ربيعة بن عامر بن قمعة و اسمه حارثة و عمرو بن لحى: و في عون الباري بحل ادلة البخاري على هامش نيل الأوطار: اختلف في نسب خزاعة مع الاتفاق على انهم من ولد عمرو بن لحى.

[3]معجم قبائل العرب،ج 1، ص338

[4]نفس المصدر، ج5، ص327

[5]الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج 2، ص 612

[6]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 1، ص 459

[7]نفس المصدر، ج 9، ص 276