بنو بكر

بنو بكر بن وائل

قبيلة عظيمة من العدنانية، تنسب الى بكر بن وائل ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ ابن جديلة بن أسد بن نزار بن معد بن عدنان. فيها الشهرة و العدد، فمنها: يشكر بن بكر بن وائل، و بنو عكابة ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل، و بنو حنيفة، و بنو عجل أبني لجيم بن صعب. كانت ديار بكر بن وائل، من اليمامة، الى البحرين، الى سيف كاظمة، الى البحرين فأطراف سواد العراق، فالابلّة فهيت.و قد تقدمت شيئا فشيئا في العراق، فقطنت على دجلة، في المنطقة المدعوة، حتى يومنا هذا باسمهم ديار بكر، و هي بلاد واسعة تنسب الى بكر بن وائل، وحدها ما غرّب من دجلة من بلاد الجبل المطل على نصيبين، الى دجلة، و منه حصن كيفا، و آمد، و ميّا فارقين، و قد يتجاوز دجلة، الى سعرت، و جيزان، و حين، و ما تخلل ذلك من البلاد، و لا يتجاوز السهل.

تعد قبيلة بكر بن وائل من أعظم القبائل المحاربة، فقد استعرت نيران الحرب بين بكر و تميم، عرفت بأيام مشهورة، منها: يوم ذى احثال، يوم السّنار، يوم سلمان، يوم الهزبر، يوم زبالة، يوم الجفار، يوم سفار، يوم ظهر، و يوم خوّى. و من وقعاتها الحربية وقعة كانت بين بكر و تميم في موضع يقال له: السفح كانت به وقعة بين بكر و تميم، و وقعة كانت بينهما في الصّليب. و من ايامهم مع بني تميم يوم العظالى، و هو آخر وقعة كانت بينهما في الجاهلية، و من ايامهم مع تميم في الإسلام يوم القرقيط.

في حروب الجمل سنة 36 هـ انقسمت بكر الى قسمين: قسم انضم الى علي، و قسم حارب مع عائشة، فقتل منهم 500 رجل، ثم صارت بكر بن وائل من أنصار علي بن أبي طالب و شيعته.

عبدت بكر بن وائل صنما يقال له: ذو الكعبين و المحرّق، و أوال، و عوض، و كانت تعبد كعبة شداد، و اعتنق قسم من بكر النصرانية.[1]

فیهم نزلت الآیة: «وَ قالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ» (النحل/51).[2]

المنابع:

معجم قبائل العرب،ج 1، ص93

التحرير و التنوير، ج 13، ص138

 

[1]معجم قبائل العرب،ج 1، ص93

[2]التحرير و التنوير، ج 13، ص138