جهنم
قالَ الجوْهَرِيُّ: جَهَنَّمُ مِن أَسْماءِ النارِ التي يعذِّبُ بها اللّهُ عِبَادَهُ، و هو مُلْحَقٌ بالخماسي، بتَشْديدِ الحَرْف الثالِثِ، و لا يُجْرَى للمَعْرفةِ و التَّأْنيثِ، و يقالُ: هو فارِسيُّ مُعَرَّبٌ.
و قالَ الأَزْهَرِيُّ: في جَهَنَّم قولان: قالَ يونُسُ بنُ حبيبٍ و أَكْثرُ النّحويَّين يقُولُون: جَهَنَّمُ اسمُ النارِ التي يعذِّبُ بها اللّهُ تعالَى في الآخِرَةِ و هي أَعْجَمِيَّة لا تُجْرَى للتَّعْريفِ و العُجْمة. و قالَ آخَرُونَ: جَهَنَّمُ عَرَبيُّ سُمِّيَت نارُ الآخِرَةِ بها لبُعدِ قَعْرِها، و إنَّما لم يُجْرَ لثِقَلِ التَّعْريفِ و ثِقَلِ التّأْنيثِ، و قيلَ: هو تَعْريبُ كِهِنَّام بالعِبْرانيّةِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: من جَعَل جَهَنَّم عَربيًّا احْتَجَّ بقوْلِهِم: بِئرٌ جِهنَّام ، و يكونُ امْتِناع صَرْفِه للتَّأْنيثِ و التَّعْريفِ، و من جَعَلَه أَعْجَميًّا فلم يَصْرِفْ، فيكونُ على هذا لا يَنْصَرِف للتَّعْريفِ و العجمة و التّأْنيثِ أَيْضاً، و من جَعَلَ جُهُنَّام اسْماً لتابِعَةِ الشاعِرِ المُقاوِم للأَعْشَى لم تكن فيه حجَّة لأَنَّه يكونُ امْتِناع صَرْفِه للتَّأْنيثِ و التَّعْرِيفِ لا للعُجْمة.[1]
جائت هذه اللفظة سبع و سبعون مرة في القرآن الکریم.
المنبع:
تاج العروس من جواهر القاموس، ج 16، ص125
[1]تاج العروس من جواهر القاموس، ج 16، ص125