اليَسَع عليه السلام
هو اليسع، و قيل: اليشع بن شافات، و قيل: أخطوب، و قيل في اسمه: اليسع أو الأسباط بن عدي بن شوتلم بن أفرايم بن يوسف الصديق عليه السلام.
هناك من وحده مع الخضر و ذي الكفل عليهما السلام، و قيل: إنه ابن عم نبي الله إلياس عليه السلام.
هو أحد أنبياء بني إسرائيل، و كان معاصرا لشاءول.
كان نبي الله إلياس عليه السلام يسكن في بيت أخطوب والد المترجم له، و كان اليسع عليه السلام يومئذ صبيا مصابا بمرض عضال، فدعا له إلياس عليه السلام بالشفاء، فشافاه الله من مرضه، ثم اتخذه إلياس مرافقا له في سفرة قام بها، و تولى تعليمه و تثقيفه.
كان ملك بعلبك المعاصر له و لإلياس عليه السلام يعاديهما، مما اضطرهما أن يستخفيا في جبل قاسيون ببلاد الشام، ثم انتقلا إلى بعلبك.
و لم يزل اليسع عليه السلام في بعلبك إلى أن رفع الله إلياس عليه السلام إليه، و من ثم بعثه الله إلى بني إسرائيل ليدعوهم إلى شريعة إلياس عليه السلام، فصدقوه و آمنوا به، و كانت دعوته بمدينة بانياس في الشام.
و لم يزل بين الإسرائيليين معظما مكرما تظهر منه المعاجز الباهرة كإحياء الموتى، و المشي على سطح الماء، و إبراء المرضى، و إبصار الأعمى، و غيرها من المعاجز حتى توفي في أوائل القرن التاسع قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، و دفن بالسامرة. يحتفل المسيحيون بعيده في الرابع عشر من شهر حزيران من كل سنة.
القرآن المجيد و اليسع
قال تعالی:«و إسماعيل و اليسع و يونس و لوطا و كلا فضلنا على العالمين »[1] و قال: «و اذكر إسماعيل و اليسع و ذا الكفل و كل من الأخيار»[2] .[3]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 1054
[1]الانعام: 86
[2]: 48
[3]أعلام القرآن، ص 1054