الجراد
الجراد واحده جرادة، للذّكر و الأنثى، و هي الحشرة اللّحّاسة.
قال تعالی:«خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ»[1] و هنا جاء الجراد منكّرا كمثل للّذين يخرجون من القبور في الآخرة، كأنّهم جراد منتشر، و التّنكير فيها للتّعمية و التّحقير، فالجراد فيهما مشؤوم سواء في الدّنيا أو في الآخرة.
قيل في وجه التّشبيه إنّهم يخرجون حيارى فزعين لا يهتدون، و لا إلى جهة يقصدون، أو هم كالجراد في الكثرة و التّموّج، أو في ظهوره و نشره حشودا حاشدة بغتة، و نحوها. و أمّا ما قيل فيه من خروجه من البيض الصّغار الّتي لا تشاهد، فليس وجها، لأنّه ليس أمرا ظاهرا يشبّه به، و المشبّه به ينبغي أن يكون شيئا ظاهرا مشاهدا.[2]
المنبع:
المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 9، ص 302
[1]القمر: 7
[2]المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 9، ص 302