إینان(من ملوک الجن)
المجموعات : الجن والملک

إينان (من ملوک الجنّ)

أحد ملوك و رؤساء الجن، من أهل نصيبين، و كانوا يدينون بدين موسى بن عمران عليه السلام، و ينتمون إلى بني الشيصبان، و كانوا من جملة جنود إبليس.

جاء و جماعته إلى النبي صلى الله عليه و آله و هو يتلو القرآن بوادي مجنة، و قيل: ببطن النخل من قرى المدينة المنورة، و كان عددهم تسعة، و قيل: سبعة، و قيل: ستة، و قيل: أكثر من ذلك بكثير، فأخذوا يستمعون إلى النبي صلى الله عليه و آله، فلما فرغ النبي صلى الله عليه و آله من تلاوته ذهبوا إلى قومهم، و أخبروهم بأنهم سمعوا آيات من كتاب سماوي نزل بعد التوراة، يتلوها نبي جاء بدين الإسلام، يدعى محمدا صلى الله عليه و آله، و كانت تلك الآيات مؤثرة في نفوسنا؛ لأنها تنطق بالحق و الصواب و تصدق التوراة، فطلبوا من قومهم الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه و آله، و الدخول في دينه.

فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه و آله و معهم المترجم له، فأعلنوا إسلامهم، فرحب بهم النبي صلى الله عليه و آله، و علمهم شرائع الإسلام، و أمر الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أن يفقههم في الدين.

القرآن العظيم و إينان

شملته الآية 29 من سورة الأحقاف: «و إذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين».

و الآية 30 من نفس السورة: «قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق و إلى طريق مستقيم».

و الآية 1 من سورة الجن: «قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا».[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 162

 

[1]أعلام القرآن، ص 162