عمرو بن جابر(من ملوک الجن)
من ملوك و رؤساء الجن الذين استمعوا إلى النبي صلى الله عليه و آله و هو يتلو القرآن بوادي مجنة، و قيل: بقرية بطن النخل من قرى المدينة. كانوا ينتمون إلى بني الشيصبان، و يسكنون نصيبين، و يدينون بدين موسى ابن عمران عليه السلام.
لما فرغ النبي صلى الله عليه و آله من تلاوته ذهبوا إلى قومهم، و أخبروهم بأنهم سمعوا آيات من كتاب سماوي نزل بعد موسى بن عمران عليه السلام، و هي تصدق التوراة و تهدي إلى الحق و الصراط المستقيم، سمعوها من نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله، فطلبوا من قومهم الإيمان به، و اعتناق دينه، و الاهتداء بهديه. فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه و آله و معهم زوبعة، و أسلموا، و آمنوا به و بشريعته، فعلمهم النبي صلى الله عليه و آله شرائع الدين، و أمر الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أن يفقههم في الدين.
القرآن العظيم و ناصر و قومه :
نزلت فيه و في جماعته من الجن الآية 29 من سورة الأحقاف: «و إذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين».
و شملته الآية 1 من سورة الجن: «قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا».[1]
المنابع:
أعلام القرآن، ص 407
تفسير القرآن العظيم(لإبن أبی حاتم)، ج 10، ص 3297
[1]أعلام القرآن، ص 407، تفسير القرآن العظيم(لإبن أبی حاتم)، ج 10، ص 3297