سلام بن الربیع(أبو رافع الأعور)
المجموعات : الأشخاص

سلام بن ربيع (أبو رافع الأعور)

هو أبو رافع سلام بن الربيع بن أبي الحقيق النضوي، الخيبري، و قيل في اسمه: سلام بن أبي الحقيق. من يهود بني النضير المعاصرين للنبي صلى الله عليه و آله في بدء الدعوة الإسلامية، و من علمائهم و أحبارهم، و الملمين بالتوراة و مضامينها، و كان أعور. كان يسكن بخيبر، و يعد من أثرياء أهل الحجاز و تجارهم.

كان من الذين يخفون و يعلنون عداءهم للنبي صلى الله عليه و آله و المسلمين، فكان يؤذي النبي صلى الله عليه و آله و يحزب الأحزاب عليه، و يحرض الناس على حربه. و من أقواله، أنه قال: نحن اليهود نحسد محمدا صلى الله عليه و آله على النبوة حيث خرجت من بني هارون، و أنه- أي النبي صلى الله عليه و آله- لمرسل و لكن اليهود لا يطاوعونني على ذلك، و لنا منه ذبحان: أحدهما بيثرب و الآخر بخيبر، ثم قال: قسما بالتوراة إنه سوف يملك الأرض، و لا أحب أن يعلم اليهود قولي هذا فيه. شارك المشركين في واقعة خيبر، فقتل فيها؛ قتله جماعة من مسلمي الخزرج في شهر ذي الحجة، و قيل: في شوال سنة 4 ه، و قيل: سنة 3 ه، و قيل: سنة 5 ه.

القرآن العظيم و أبو رافع الأعور:

لكونه كان من اليهود الذين كتموا ما عهد الله إليهم في التوراة في شأن النبي صلى الله عليه و آله، و بدلوها و كتبوا بأيديهم غيرها، و حلفوا أنه من عند الله؛ زورا و بهتانا، نزلت فيه و في جماعته من اليهود الآية 77 من سورة آل عمران: «إن الذين يشترون بعهد الله و أيمانهم ثمنا قليلا».

جاء بصحبة جماعة من علماء اليهود و أحبارهم إلى قريش يحرضونهم على حرب النبي صلى الله عليه و آله، فسألتهم قريش: هل دينهم- أي دين قريش- الذي يقوم على أساس الشرك و عبادة الأوثان خير أم دين النبي صلى الله عليه و آله؟ فقال المترجم له و صحبه: بل دينكم خير من دين النبي صلى الله عليه و آله، فنزلت فيهم الآية 51 من سورة النساء: «أ لم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت و الطاغوت».[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 447

 

[1]أعلام القرآن، ص 447