شريح الكندي
هو شريح بن ضبيع الكندي، و قيل: هو شريح بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد البكري، و قيل: هو شريح بن شرحبيل بن ضبيعة بن عمرو بن مرثد البكري، و كان يعرف بالخطيم أو الحطم، و أمه هند بنت حسان بن عمرو بن مرثد البكرية.
كان من كفار أهل اليمامة باليمن. جاء من اليمامة إلى المدينة المنورة، فخلف خيله خارجها و دخل وحده على رسول الله صلى الله عليه و آله، فقال للنبي صلى الله عليه و آله: إلام تدعو الناس؟ فقال النبي صلى الله عليه و آله: إلى شهادة أن لا إله إلا الله، و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة. فقال: حسن، إن لي أمراء لا نقطع أمرا دونهم، و لعلي أسلم و آتي بهم.
و كان النبي صلى الله عليه و آله- قبل أن يدخل عليه شريح- قال صلى الله عليه و آله لأصحابه: يدخل عليكم رجل يتكلم بلسان شيطان، فلما خرج من عند النبي صلى الله عليه و آله قال صلى الله عليه و آله: لقد دخل بوجه كافر و خرج بعقبي غادر و ما الرجل مسلم، فتعقبه أصحاب النبي صلى الله عليه و آله، فلم يعثروا عليه. يقال بـ: أنه أسلم، و بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله ارتد مع المرتدين، فقتله قيس بن عاصم، أيام حكومة أبي بكر بن أبي قحافة.
القرآن الكريم و شريح :
لما خرج النبي صلى الله عليه و آله عام قضاء العمرة، سمع تلبية حجاج اليمامة، فقال صلى الله عليه و آله لأصحابه: هذا الخطيم و أصحابه، فأسرعوا في طلبه، فنزلت الآية الثانية من سورة المائدة: «يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله و لا الشهر الحرام و لا الهدي».[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 486
[1]أعلام القرآن، ص 486