ثعلبة بن سعية
هو ثعلبة بن سعية، و قيل: سعنة، و قيل: سعيد، و قيل: يامين بن غريض، و قيل: عريض الهلالي، و قيل: القرظي. صحابي، أسلم في شبابه في السنة الخامسة من الهجرة.
كان في الجاهلية يهودي من يهود خيبر، و من أنصار اليهود من بني قريظة، أسلم و صار من سادات قومه. قبل أن يتشرف بشرف الإسلام اجتمع هو و بعض اليهود بحبر من أحبارهم كان يدعى ابن الهيبان، و كان قد قدم إلى الحجاز من الشام ليتواجد فيها أثناء بعثة النبي محمد صلى الله عليه و آله، و الذي وردت صفاته و مميزاته و توقيت بعثته في التوراة. فقال ابن الهيبان للمترجم له و من معه من اليهود: إذا بعث محمد صلى الله عليه و آله فاتبعوه و اعتنقوا دينه فإنه على الحق.
فلما بعث النبي صلى الله عليه و آله أسلم ثعلبة و اليهود من أصحابه، و لم يزل حتى توفي في حياة النبي صلى الله عليه و آله.
جاء قبل أن يسلم إلى النبي صلى الله عليه و آله و معه جماعة من اليهود، فقالوا: يا رسول الله! يوم السبت يوم نعظمه فدعنا فلنسبت فيه، و إن التوراة كتاب الله فدعنا فلنقم به الليل، فنزلت فيه و في صحبه الآية 208 من سورة البقرة.
فلما أسلم هو و بعض اليهود قالت أحبار اليهود و أهل الشرك: و الله! ما آمن بمحمد صلى الله عليه و آله و لا اتبعه إلا أشرارنا، و لو كانوا من أخيارنا ما تركوا دين آبائهم و اعتنقوا دينا غيره، فنزلت الآية 113 من سورة آل عمران.[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 223
[1]أعلام القرآن، ص 223