زید بن سهل(أبو طلحة الأنصاري)
المجموعات : الأشخاص

زيد بن سهل (ابو طلحة الانصاری

زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عمرو بن مالك بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النّجار الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو طلحة.

مشهور بكنيته، و وهم من سماه سهل بن زيد، و هو قول ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة في تسمية من شهد العقبة. كان من فضلاء الصّحابة، و هو زوج أم سليم.

روى النّسائيّ من طريق جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، قال: خطب أبو طلحة أم سليم، فقالت: يا أبا طلحة، ما مثلك بردّ، و لكنك امرؤ كافر، و أنا مسلمة لا تحلّ لي، فإن تسلم فذلك مهري، فأسلم، فكأن ذلك مهرها.

و عن أنس أنه كان يرمي بين يدي النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم يوم أحد. فرفع النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم ينظر، فرفع أبو طلحة صدره، و قال: هكذا لا يصيبك بعض سهامهم، نحري دون نحرك. و هذا قد يخالف قول من قال: إنه شهد العقبة، و قد جزم بذلك عروة و موسى بن عقبة، و ذكروه كلهم فيمن شهد بدرا.

و اختلف في وفاته: فقال غير واحد:مات سنة أربع و ثلاثين و صلى عليه عثمان، و قيل قبلها بسنتين.

و قال أبو زرعة الدّمشقيّ: عاش بعد النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم أربعين سنة... فعلى هذا يكون موته سنة خمسين أو سنة إحدى و خمسين. و به جزم المدائني. و قال ثابت، عن أنس أيضا: مات أبو طلحة غازيا في البحر، فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام و لم يتغيّر.

و عن أنس أنّ النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلم لما حلق شعره بمنى فرّق شقّه الأيمن على أصحابه: الشعرة، و الشعرتين، و أعطى أبا طلحة الشقّ الأيسر كلّه.

و في الصّحيحين عن أنس، لما نزلت: «لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ»[1] قال أبو طلحة لرسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم: «إنّ أحبّ أموالي إليّ بيرحا و إنها صدقة أرجو برّها و ذخرها». فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: «بخ بخ، ذاك مال رابح ...».[2]

المنبع:

الإصابة، ج 2، ص 504

 

[1]آل عمران: 92

[2]الإصابة، ج 2، ص 504