السائبة
السائبة فاعلة من ساب الماء إذا جرى على وجه الأرض. و هی ما كانوا يسيبونه فإن الرجل إذا نذر القدوم من سفر أو البرء من علة أو ما أشبه ذلك قال ناقتي سائبة فكانت كالبحيرة في أن لا ينتفع بها و أن لا تخلى عن ماء و لا تمنع من مرعى و قيل هي التي تسيب للأصنام أي تعتق لها و كان الرجل يسيب من ماله ما يشاء فيجي ء به إلى السدنة و هم خدمة آلهتهم فيطعمون من لبنها أبناء السبيل و نحو ذلك و قيل إن السائبة هي الناقة إذا تابعت بين عشر إناث ليس فيهن ذكر سيبت فلم يركبوها و لم يجزوا وبرها و لم يشرب لبنها إلا ضيف فما نتجت بعد ذلك من أنثى شق أذنها ثم يخلي سبيلها مع أمها و هي البحيرة.[1]
قال تعالی:«ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَ لا سائِبَةٍ وَ لا وَصِيلَةٍ وَ لا حامٍ»[2] يريد ما حرمها على ما حرمها أهل الجاهلية من ذلك و لا أمر بها.[3]
المنبع:
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 388
[1]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 388
[2]المائدة: 103
[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 388