أسماء بنت عميس
هي أم عبد الله أسماء بنت عميس بن معبد، و قيل: معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر، الخثعمية، و أمها هند بنت عوف بن زهير، و أخت ميمونة بنت الحارث زوجة النبي صلى الله عليه و آله.
صحابية جليلة، مهاجرة، معظمة، مكرمة، فاضلة، محدثة، و من الشيعة المخلصين للإمام أمير المؤمنين عليه السلام و أهل بيته. من أوائل من أسلم، فقد أسلمت قبل دخول النبي صلى الله عليه و آله دار الأرقم بمكة، و روت عن النبي صلى الله عليه و آله جملة من الأحاديث المعتبرة، و حدث عنها جماعة. تزوجها جعفر بن أبي طالب عليه السلام، و هاجرت معه إلى الحبشة، فولدت له هناك كلا من عبد الله و عون و محمد، و في السنة السابعة من الهجرة هاجرت إلى المدينة. بعد مقتل زوجها جعفر عليه السلام في معركة مؤتة تزوجها أبو بكر بن أبي قحافة، فانجبت له محمدا، و بعد موت أبي بكر تزوجها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، فولدت له يحيى، و قيل: عونا.
لجلالة قدرها دعا لها النبي صلى الله عليه و آله قائلا: «أسأل الله أن يحرسك من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك من الشيطان الرجيم».كانت تكثر من خدمة و مساعدة فاطمة الزهراء عليها السلام في أمور المنزل، و لم تزل موالية لأهل بيت النبوة حتى توفيت بعد سنة 40 ه.
بعد رجوعها و زوجها جعفر عليه السلام من الحبشة دخلت على نساء النبي صلى الله عليه و آله و قالت: هل نزل فينا شي ء؟ فقلن: لا، فأتت النبي صلى الله عليه و آله و قالت: يا رسول الله صلى الله عليه و آله! إن النساء لفي خيبة و خسار، فقال صلى الله عليه و آله: و مم ذلك؟ قالت: لأنهن لا يذكرن في الخير كما يذكر الرجال، فنزلت جوابا لها الآية 35 من سورة الأحزاب: إن المسلمين و المسلمات ... أعد الله لهم مغفرة و أجرا عظيما.[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 95
[1]أعلام القرآن، ص 95