أصحاب الصراط

أصحاب الصراط

الصَّاحِبُ : الملازم إنسانا كان أو حيوانا، أو مكانا، أو زمانا. و لا فرق بين أن تكون مُصَاحَبَتُهُ بالبدن و هو الأصل و الأكثر، أو بالعناية و الهمّة، و لا يقال في العرف إلّا لمن كثرت ملازمته.[1]

و الصراط السوي هو الطریق المستقیم فأصحاب الصراط السويّ أي أهل الدين المستقيم [2] فی قوله تعالی: «قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَ مَنِ اهْتَدى »[3] و هم المؤمنون.

و هناک من یتصف بأصحاب الصراط المستقیم و لهم من النعوت ما یفضلهم علی غیرهم من المؤمنین و منها أن مزية أصحاب الصراط المستقيم على غيرهم، و كذا صراطهم على سبيل غيرهم، إنما هو بالعلم لا العمل، فلهم من العلم بمقام ربهم ما ليس لغيرهم، لأن العمل التام موجود في بعض السبل التي دون صراطهم، فلا يبقى لمزيتهم إلا العلم، و يشعر بهذا المعنى قوله تعالى: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ»[4] .[5]

المنابع:

مفردات ألفاظ القرآن، ص 475

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 7، ص 59

الميزان في تفسير القرآن، ج 1، ص 37

 

[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 475

[2]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 7، ص 59

[3]طه: 135

[4]المجادلة: 11

[5]الميزان في تفسير القرآن، ج 1، ص 37