فنحاص بن عازوراء
المجموعات : الأشخاص

فنحاص بن عازوراء

هو فنحاص، و قيل: فنخاص، و قيل: فخاص، و قيل؛ منحاص، و قيل: فيحاص بن عازوراء، و قيل: عزورا من بني القينقاع.

أحد أحبار و علماء اليهود المعاصرين للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله عند بعثته. كان من أشدّ أعداء النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و المناوئين له و للإسلام و المسلمين.

القرآن الكريم و فنحاص :

نزلت فيه أو شملته الآيات التالية من سورة آل عمران: الآية 12 «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ ....» و الآية 75: «وَ مِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ ....» و ذلك بسبب إيداع رجل دينارا عنده فخانه.

قال يوما لبعض الصحابة: ما بنا إلى اللّه من فقر و إنّه إلينا لفقير، و ما نتضرّع إليه كما يتضرّع إلينا، و إنّا عنه لأغنياء، و ما هو عنّا بغنيّ، فنزلت فيه الآية 181: «لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَ نَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا ....».

و شملته الآية 183: «الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ....».

أرسل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله رسالة إليه يطلب منه العون و المدد فأجابه بقوله: إنّ ربّكم اللّه يطلب منّا العون و المساعدة، و ربّكم فقير و نحن الأغنياء، فنزلت فيه الآية 186: «لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ وَ لَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ ....».

و شملته الآية 187: «وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ....».

و نزلت فيه الآية 153 من سورة النساء: «يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ ....».

و الآية 64 من سورة المائدة: «وَ قالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِما قالُوا ....».

في أحد الأيّام قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله له و كانت فيه سمنة: «أ لم تقرأ في التوراة أنّ اللّه يكره و يعادي الشخص السمين» فقال المترجم له: إنّ اللّه لم يرسل أيّ شي ء إلى أيّ شخص، فلمّا سمعوا اليهود مقولته عادوه و لعنوه، فنزلت فيه الآية 91 من سورة الأنعام: «وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْ ءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَ هُدىً لِلنَّاسِ ....».

جاء يوما مع جماعة من اليهود إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و قالوا: أنزل علينا كتابا من السماء نقرأه و نعرفه، و إلّا جئناك بمثل ما تأتي به، فنزلت فيهم الآية 88 من سورة الإسراء: «قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ....».[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 792 الی 794

 

[1]أعلام القرآن، ص 792 الی 794