وهب بن يهودا
المجموعات: الأشخاص

وهب بن يهوذا

هو وهب بن يهوذا اليهوديّ من بني قريظة.

من علماء اليهود و أحبارهم المعاصرين للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و أحد رؤساء الكفر و الشرك، و من أشدّ المعاندين للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و المسلمين و أكثرهم عداء لهم.

القرآن المجيد و وهب بن يهوذا:

في أحد الأيّام جاء المترجم له بصحبة يهوديّ معاند على شاكلته إلى جماعة من المسلمين و قالا لهم: إنّ ديننا خير ممّا تدعوننا إليه، و نحن خير و أفضل منكم، فأنزل اللّه تعالى جوابا لهما الآية 110 من سورة آل عمران: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ....

و جاء هو و جماعة من اليهود إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و قالوا له: أ تزعم أنّ اللّه أرسلك إلينا، و أنّه أنزل علينا كتابا عهد إلينا فيه ألّا نؤمن لرسول يزعم أنّه من عند اللّه حتّى يأتينا بقربان تأكله النار؟ فإن جئتنا به صدّقناك، فأنزل اللّه تعالى الآية 183 من نفس السورة: الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ....

لمّا أخذ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يدعو اليهود إلى الإسلام و يرغّبهم فيه و يحذّرهم غضب البارئ أبوا و كفروا بما جاءهم به، فقال لهم جماعة من المسلمين: يا معشر اليهود! اتّقوا اللّه، فو اللّه إنّكم لتعلمون أنّه رسول اللّه، و لقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه، و تصفونه لنا بصفته، فردّ عليهم المترجم له و يهوديّ آخر قائلين: ما قلنا لكم هذا قطّ، و ما أنزل اللّه من كتاب بعد موسى، و لا أرسل بشيرا و لا نذيرا بعده، فنزلت جوابا لهما الآية 19 من سورة المائدة: يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَ لا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَ نَذِيرٌ ....[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 1041

 

[1]أعلام القرآن، ص 1041