مقیس بن صبابة الکناني
إرتد بعد إسلامه و أمر رسول الله صلی الله علیه و آله بقتله یوم فتح مکه.
ذکر في سبب نزول هذه الآیة: «وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً» (النساء:93) أنّ مقيس بن صبابة وجد أخاه هشام بن صبابة قتيلا في بني النّجّار، و كان مسلما، فأتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فذكر ذلك له، فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم رسولا من بني فهر، فقال له: ايت بني النّجّار، فأقرئهم مني السّلام، و قل لهم: إنّ رسول اللّه يأمركم إن علمتم قاتل هشام، فادفعوه إلى مقيس، و إن لم تعلموا له قاتلا، فادفعوا إليه ديته، فأبلغهم الفهريّ ذلك، فقالوا: و اللّه ما نعلم له قاتلا، و لكنّا نعطي ديته، فأعطوه مائة من الإبل، ثم انصرفا راجعين إلى المدينة، فأتى الشّيطان مقيس بن صبابة، فقال: تقبل دية أخيك، فيكون عليك سبّة ما بقيت. أقتل الذي معك مكان أخيك، و أفضل بالدّية، فرمى الفهريّ بصخرة، فشدخ رأسه، ثم ركب بعيرا منها، و ساق بقيّتها راجعا إلى مكّة .. فنزلت هذه الآیة، ثم أهدر النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم دمه يوم الفتح، فقتل، رواه أبو صالح عن ابن عباس.[1]
روي عن أنس بن مالك، قال: أمّن رسول الله صلّى الله عليه و سلم الناس يوم فتح مكة إلا أربعة من الناس: عبد العزى[أو عبد الله]بن خطل، و مقيس بن صبابة الكناني، و عبد الله بن سعد ابن أبي سرح، و أم سارة. [2]
قال الكلبي: نزلت الآیة 106 من سورة النحل «من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان و لكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله و لهم عذاب عظيم» في عبد الله بن أبي سرح و مقيس بن ضبابة و عبد الله بن خطل ، و قيس بن الوليد بن المغيرة، كفروا بعد إيمانهم.[3]
المنابع:
زاد المسير فى علم التفسير، ج 1، ص 450
دلائل النبوة،ج 5،ص60
الجامع لأحكام القرآن، ج 10، ص 180
[1]زاد المسير فى علم التفسير، ج 1، ص 450
[2]دلائل النبوة،ج 5،ص60
[3]الجامع لأحكام القرآن، ج 10، ص 180