المغیرة بن شعبة
المغيرة بن شعبة بن أبي عامر... الثقفيّ. و كان ضخم القامة، عبل الذراعين، بعيد ما بين المنكبين، أصهب الشعر جعدة و كان لا يفرقه. كان رجلا طوالا مصاب العين، أصيبت عينه باليرموك، أصهب الشّعر، أقلص الشّفتين، ضخم الهامة، عبل الذراعين، عريض المنكبين، و كان يقال له مغيرة الرأي. و كان من دهاة العرب، و كذا ذكره الزهري.
و قال قبيصة بن جابر: صحبت المغيرة، فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بالمكر لخرج المغيرة من أبوابها كلها كان يقال له مغيرة الرأي.
أسلم قبل عمرة الحديبيّة، و شهدها و بيعة الرضوان، و له فيها ذكر. و شهد اليمامة و فتوح الشام و العراق. و ولاه عمر البصرة، ففتح ميسان و همذان و عدة بلاد إلى أن عزله لما شهد عليه أبو بكر و من معه.
قال البغويّ: كان أول من وضع ديوان البصرة. و قال ابن حبان: كان أول من سلم عليه بالإمرة، ثم ولاه عمر الكوفة، و أقره عثمان ثم عزله، فلما قتل عثمان اعتزل القتال إلى أن حضر مع الحكمين، ثم بايع معاوية بعد أن اجتمع الناس عليه، ثم ولاه بعد ذلك الكوفة فاستمرّ على إمرتها حتى مات سنة خمسين عند الأكثر.[1]
من المواضع التی جاء ذکره فیها ما رواه القمی: «لما أقام رسول الله ص أمير المؤمنين يوم غدير خم كان بحذائه سبعة نفر من المنافقين منهم المغيرة بن شعبة».[2]
المنابع:
الإصابة، ج 6، ص 156
تفسير القمي، ج 1، ص 302
[1]الإصابة، ج 6، ص 156
[2]تفسير القمي، ج 1، ص 302