الإنجیل
اختلفوا فی الإنجیل؛ فقال بعض إنه لفظ عربی علی وزن إفعیل فقیل کل کتاب مکتوب وافر السطور یسمی انجیلا. و قیل انه مشتق من التناجل ای التنازع لانهم تنازعوا فیه. و قیل انه من النجل ای الاصل لانه اصل من اصول العلم. او بمعنی الفرع لانه فرع من التوراة. او بمعنی السعة لانه سعة و نور و ضیاء اخرجه لهم. او بمعنی الإخراج و الإظهار لان الله اخرج به الحق الدارس. او لان الحلال و الحرام یستخرج به. او لان العلوم و الحکم مستخرج به.
و قال بعض انه عبري و قال بعض انه فارسي و قال بعض انه سریاني و قال بعض انه یوناني و هو الاصح. فهو یوناني معرب من أونگلیون ای البشارة و یقال له اونجلیون فی السریانیة و عونلجون فی العبرانیة.[1]
و الإنجیل اسم للکتاب الذی نزل علی عیسی بن مریم علیه السلام و صرح باسمه فی عدة آیات من القرآن الکریم کقوله تعالى: «وَ أَنْزَلَ التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ»[2] .
و الكتب المقدسة عند النصارى هي الأناجيل الأربعة التي هي أناجيل متى و مرقس و لوقا و يوحنا، و كتاب أعمال الرسل للوقا، و عدة رسائل لبولس و بطرس و يعقوب و يوحنا و يهوذا، و اعتبار الجميع ينتهي إلى اعتبار الأناجيل.[3]
المنابع:
الميزان في تفسير القرآن، ج 3، ص 311
المعجم فی فقه لغة القرآن و سرّ بلاغته، ج 3، ص 811
[1]المعجم فی فقه لغة القرآن و سرّ بلاغته، ج 3، ص 811
[2]آل عمران: 2
[3]الميزان في تفسير القرآن، ج 3، ص 311