مسعود بن رجیلة
کان رئیساً لقبیلة أشجع نزلت الآیة 90 من سورة النساء بعد موادعتهم رسول الله صلی الله علیه و آله.
جاء في تفسیر القمي: «..كانت أشجع محالها البيضاء و الجبل و المستباح، و قد كانوا قربوا من رسول الله فهابوا لقربهم من رسول الله أن يبعث إليهم من يغزوهم و كان رسول الله قد خافهم أن يصيبوا من أطرافه شيئا فهم بالمسير إليهم فبينما هو على ذلك إذ جاءت أشجع و رئيسها مسعود بن رجيلة و هم سبعمائة، فنزلوا شعب سلع و ذلك في شهر ربيع الأول سنة ست فدعا رسول الله أسيد بن حصين، فقال له اذهب في نفر من أصحابك حتى تنظر ما أقدم أشجع، فخرج أسيد و معه ثلاثة نفر من أصحابه فوقف عليهم، فقال ما أقدمكم فقام إليه مسعود بن رجيلة و هو رئيس أشجع فسلم على أسيد و على أصحابه و قالوا جئنا لنوادع محمدا فرجع أسيد إلى رسول الله فأخبره فقال رسول الله خاف القوم أن أغزوهم فأرادوا الصلح بيني و بينهم، ثم بعث إليهم بعشرة أجمال تمر فقدمها أمامه، ثم قال نعم الشي ء الهدية أمام الحاجة، ثم أتاهم، فقال يا معشر أشجع ما أقدمكم قالوا قربت دارنا منك و ليس في قومنا أقل عددا منا فضقنا بحربك لقرب دارنا منك، و ضقنا بحرب قومك لقلتنا فيهم، فجئنا لنوادعك فقبل النبي ذلك منهم و وادعهم، فأقاموا يومهم ثم رجعوا إلى بلادهم و فيهم نزلت هذه الآية «إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم و بينهم ميثاق إلى قوله فما جعل الله لكم عليهم سبيلا».[1]
المنبع:
تفسير القمي، ج 1، ص 146
[1]تفسير القمي، ج 1، ص 146