القِرَدَة
المجموعات : الحیوانات

القِرَدَة

القِرد من الحيوانات الثَدييّة و هو أقرب الحيوانات شبها بالإنسان. و هو مُولَع بمحاكاة غيره. الجمع: قُرود و قِرَدة و أقراد.[1]

جاء القردة ثلاث مرات کلها فی اصحاب السبت من بنی اسرائیل فأنهم مسخوا قردة، قال تعالی:«وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئين »[2] . كونوا أمر تكوين و تكوينهم قردة يحتمل أن يكون بتصيير أجسامهم أجسام قردة مع بقاء الإدراك الإنساني و هذا قول جمهور العلماء و المفسرين، و يحتمل أن يكون بتصيير عقولهم كعقول القردة مع بقاء الهيكل الإنساني، و هذا قول مجاهد و العبرة حاصلة على كلا الاعتبارين و الأول أظهر في العبرة لأن فيه اعتبارهم بأنفسهم و اعتبار الناس بهم بخلاف الثاني و الثاني أقرب للتاريخ إذ لم ينقل مسخ في كتب تاريخ العبرانيين، و القدرة صالحة للأمرين و الكل معجزة للشريعة أو لداود و لذلك قال الفخر: ليس قول مجاهد ببعيد جدا لكنه خلاف الظاهر من الآية و ليس الآية صريحة في المسخ.

و معنى كونهم قردة أنهم لما لم يتلقوا الشريعة بفهم مقاصدها و معانيها و أخذوا بصورة الألفاظ فقد أشبهوا العجماوات في وقوفها عند المحسوسات فلم يتميزوا عن العجماوات إلا بالشكل الإنساني و هذه القردة تشاركهم في هذا الشبه و هذا معنى قول مجاهد هو مسخ قلوب لا مسخ ذوات.

ثم إن القائلين بوقوع المسخ في الأجسام اتفقوا أو كادوا على أن الممسوخ لا يعيش أكثر من ثلاثة أيام و أنه لا يتناسل.[3]

المنابع:

الإفصاح فى فقه اللغة، ج 2، ص 822

التحرير و التنوير، ج 1، ص 527

 

[1]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 2، ص: 822

[2]البقرة: 65

[3]التحرير و التنوير، ج 1، ص 527