مسجد الشجرة
مسجد الشّجرة، و يعرف بمسجد ذي الحليفة أيضا، و الحليفة: الميقات المدني، و يعرف اليوم ببئر علي.
روينا في صحيح مسلم عن ابن عمر قال: بات رسول الله صلى اللّه عليه و سلم بذي الحليفة مبدأه، و صلى في مسجدها.
و روى يحيى عنه أن رسول الله صلى اللّه عليه و سلم كان إذا خرج إلى مكة صلّى في مسجد الشجرة.
و روى ابن زبالة عنه أن رسول الله صلى اللّه عليه و سلم كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر، و في حجته حين حج، تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة.
و عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: صلّى رسول الله صلى اللّه عليه و سلم في مسجد الشجرة إلى الأسطوانة الوسطى استقبلها، و كانت موضع الشجرة التي كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يصلي إليها.
و عن أنس بن مالك قال: صليت مع رسول الله صلى اللّه عليه و سلم بالمدينة الظهر أربعا، و العصر بذي الحليفة ركعتين.
و عن ابن عمر أيضا أن النبي صلى اللّه عليه و سلم أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة و صلى بها.
قلت: المعنيّ بذلك موضع المسجد المذكور، فإنه كان موضع نزوله صلى اللّه عليه و سلم، و بنى في موضع الشجرة التي كانت هناك، و بها سمي «مسجد الشجرة» و هي السّمرة التي ذكر في حديث ابن عمر أن النبي صلى اللّه عليه و سلم كان ينزل تحتها بذي الحليفة كما في الصحيح.
و في صحيح مسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى اللّه عليه و سلم كان إذا استوت به راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهلّ فقال: لبّيك اللهم لبيك، الحديث.[1]
المنبع:
وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى، ج 3، ص 159
[1]وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى، ج 3، ص 159