كعب بن عُجرة الأنصارى
هو أبو محمّد، و قيل: أبو عبد اللّه، و قيل: أبو إسحاق كعب بن عجرة، و قيل: عجزة بن عمرو بن أميّة بن عتبة بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد الأنصاريّ، السالميّ، القضاعيّ، البلويّ، المدنيّ.
و قيل في اسمه و نسبه: كعب بن عجرة بن أميّة بن عديّ بن عبيد بن الحارث ابن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد بن مرّيّ.
صحابيّ، روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و روى عنه جماعة.
تأخّر إسلامه، فشهد بيعة الرضوان و ما بعدها من المشاهد مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و قطعت يده في إحدى المغازي.
كان قبل أن يسلم له صنم يكرمه و يمسحه، و كان يدعى إلى الإسلام فيأبى.
بعد مقتل عثمان بن عفان تخلّف عن بيعة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام؛ لأنّه كان من العثمانيّة المناوئين للإمام عليه السّلام، و قيل: بايع الإمام عليه السّلام و صحبه.
توفّي بالمدينة المنوّرة سنة 51 ه، و قيل: سنة 52 ه، و قيل: سنة 53 ه، و له من العمر 77 سنة، و قيل: 75 سنة.
القرآن العظيم و كعب بن عجرة:
مرّ به النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بالحديبية قبل أن يدخل مكّة و هو محرم يوقد تحت قدر و القمل يتهافت على رأسه و وجهه، فقال صلّى اللّه عليه و آله: «أ تؤذيك هوام رأسك؟» فقال كعب: نعم، فنزلت فيه الآية 196 من سورة البقرة: فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ ....
روي عنه أنّه قال: لمّا نزلت الآية: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً». قلنا: يا رسول اللّه! قد علمنا السّلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال صلّى اللّه عليه و آله: «قولوا اللّهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد».[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 827
[1]أعلام القرآن، ص 827