قطبة بن عامر
هو أبو زيد قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الخزرجيّ، السلميّ، الأنصاري، و أمّه زينب بنت عمرو.
صحابيّ، شهد مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله العقبة الأولى و الثانية و وقائع بدر و أحد و ما بعدها من الوقائع، و كان من الرماة الماهرين.
كان من الستّة الذين أسلموا من الأنصار بمكّة، و كانت معه راية بني سلمة يوم فتح مكّة.
توفّي أيّام حكومة عثمان بن عفّان، و قيل: توفّي في عهد عمر بن الخطّاب.
القرآن المجيد و قطبة بن عامر:
في أحد الأيّام خرج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله محرما من باب بستان، خرج المترجم له معه، فقال المسلمون: يا رسول اللّه إنّ قطبة بن عامر فاجر و إنّه خرج معك من الباب، فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله له: «ما حملك على ما صنعت؟» قال: رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت، فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «إنّي أحمسيّ»- أي شديد في ديني- قال قطبة: إن كنت أحمسيّا فإنّي أحمسيّ، ديننا واحد، رضيت بهديك و سمتك و دينك، فنزلت فيه الآية 189 من سورة البقرة: «وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها..».[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 810 الی 811
[1]أعلام القرآن، ص810 الی 811