فرسة(من أصحاب الرایات)
المجموعات : الأشخاص

فرسة(من أصحاب الرايات)

فرسة جارية هشام بن ربيعة؛ إحدی النساء المعروفات بأصحاب الرايات.

کانت فی الجاهلية نساء معروفات بالزنا، نصبن علی أبواب بيوتهنّ – المشهورة بالمواخير- راية تدل الناس عليهنّ و يكرين أنفسهن. فاشتهرن بأصحاب الرايات أو صواحب الرايات، القليقيات، المعلنات، المعلومات و المتعالمات.

بلغت اشتهار هؤلاء فی ذلک حتی يقال فيهن بغی آل فلان و بغی آل فلان. و ذکر من أسمائهن:

أم مهزول جارية السائب بن أبی السائب المخزومي،

و أم عليط جارية صفوان بن أمية،

و حنة القبطية جارية العاصی بن وائل،

و مرية جارية مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار،

و حلالة جارية سهيل بن عمرو،

و أم سويد جارية عمرو بن عثمان المخزومي،

و سريفة جارية زمعة بن الأسود،

و فرسة جارية هشام بن ربيعة بن حبيب بن حذيفة بن جبل بن مالك بن عامر بن لؤي،

و قريبا جارية هلال بن أنس بن جابر بن نمر بن غالب بن فهر،

نسيکة بنت أمية.

قال الطبری فی قوله تعالي: «الزَّانِی لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَ الزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَ حُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ »[1] اختلف أهل التأويل فی تأويل ذلك، فقال بعضهم:نزلت هذه الآية فی بعض من استأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فی نكاح نسوة كن معروفات بالزنا من أهل الشرك، و كن أصحاب رايات، يكرين أنفسهن، فأنزل الله تحريمهن على المؤمنين، فقال: الزانی من المؤمنين لا يتزوج إلا زانية أو مشركة، لأنهن كذلك؛ و الزانية من أولئك البغايا لا ينكحها إلا زان من المؤمنين أو المشركين أو مشرك مثلها، لأنهن كن مشركات نكاح أهل الزنى. وَ حُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فحرم الله نكاحهن فی قول أهل هذه المقالة بهذه الآية.

و عن عبد الله بن عمرو: أن رجلا من المسلمين استأذن نبی الله فی امرأة يقال لها أم مهزول، كانت تسافح الرجل و تشترط له أن تنفق عليه، و أنه استأذن فيها نبی الله صلى الله عليه و سلم و ذكر له أمرها، قال: فقرأ نبی الله صلى الله عليه و سلم نكاح أهل الزنى: الزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ أو قال: فأنزلت الزَّانِيَةُ.

و عن ابن عباس ، قال: كانت بيوت تسمى المواخير فی الجاهلية، و كانوا يؤاجرون فيها فتياتهن، و كانت بيوتا معلومة للزنا، لا يدخل عليهن و لا يأتيهن إلا زان من أهل القبلة أو مشرك من أهل الأوثان، فحرم الله ذلك على المؤمنين.[2]

المنبع:

جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 18، ص 56

الدر المنثور ، ج 5، ص 19

 

[1]النور: 3

[2]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 18، ص 56 – 59، الدر المنثور ، ج 5، ص 19