یهود خيبر
كانت منطقة خيبر منطقة واسعة خصبة تقع على بعد 176 كيلومترا من المدينة و كانت تسكنها قبائل من اليهود مشتغلين فيها بالزراعة و جمع الثروة، و كانوا متسلحين بأقوى الوسائل الدفاعية، حيث كان عدد نفوسهم يقارب عشرين ألف نسمة بينهم عدد كبير من الأبطال الشجعان. [1]
قال یاقوت الحموي: «خيبر: الموضع المذكور في غزاة النبي صلى الله عليه و سلم، و هي ناحية على ثمانية برد من المدينة لمن يريد الشام، يطلق هذا الاسم على الولاية و تشتمل هذه الولاية على سبعة حصون و مزارع و نخل كثير، و أسماء حصونها: حصن ناعم و عنده قتل مسعود بن مسلمة ألقيت عليه رحى، و القموص حصن أبي الحقيق، و حصن الشّقّ، و حصن النّطاة، و حصن السّلالم، و حصن الوطيح، و حصن الكتيبة، و أما لفظ خيبر فهو بلسان اليهود الحصن، و لكون هذه البقعة تشتمل على هذه الحصون سمّيت خيابر، و قد فتحها النبي صلى الله عليه و سلم كلها في سنة سبع للهجرة و قيل سنة ثمان، و قال محمد بن موسى الخوارزمي: غزاها النبي صلى الله عليه و سلم حين مضى ست سنين و ثلاثة أشهر و أحد و عشرون يوما للهجرة».[2]
و قال البلاذري في کتاب فتوح البلدان: «قالوا غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر فى سنة سبع، فطاوله أهلها و ماكثوه و قاتلوا المسلمين، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم قريبا من شهر، ثم أنهم صالحوه على حقن دمائهم، و ترك الذرية على أن يجلوا و يخلوا بين المسلمين و بين الأرض و الصفراء و البيضاء و البزة، إلا ما كان منها على الأجساد و أن لا يكتموه شيئا، ثم قالوا لرسول الله صلى الله عليه و سلم، ان لنا بالعمارة و القيام على النخل علما فأقرنا، فأقرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و عاملهم على الشطر من الثمر و الحب، و قال: أقركم ما أقركم الله، فلما كانت خلافة عمر ابن الخطاب ظهر فيهم الوباء، و تعبثوا بالمسلمين، فأجلاهم عمر و قسم خيبر بين من كان له فيها سهم من المسلمين».[3]
المنابع:
معجم البلدان،ج 2،ص410
فتوح البلدان،ص32
تاريخ الطبري، ج 2 ص 46
السيرة الحلبية ج 3 ص 36
مفاهيم القرآن(للسبحاني)، ج 7، ص 310
[1]مفاهيم القرآن(للسبحاني)، ج 7، ص 310، تاريخ الطبري، ج 2 ص 46، السيرة الحلبية ج 3 ص 36
[2]معجم البلدان،ج 2،ص410
[3]فتوح البلدان،ص32