جبل عير
المجموعات : الأمکنة

جبل عیر

قيل: العير جبل بالحجاز، قال عرّام: عير جبلان أحمران من عن يمينك و أنت ببطن العقيق تريد مكة و من عن يسارك شوران و هو جبل مطلّ على السدّ، و ذكر لي بعض أهل الحجاز أن بالمدينة جبلين يقال لأحدهما عير الوارد و الآخر عير الصادر، و هما متقاربان، و هذا موافق لقول عرّام، و قال نصر: عير جبل مقابل الثنية المعروفة بشعب الخوز، و في الحديث: أن النبي صلّى الله عليه و سلّم، حرّم ما بين عير إلى ثور، و هما جبلان: عير بالمدينة و ثور بمكة، و هذه رواية لا معنى لها لأن ذلك بإجماعهم غير محرّم، و قد ذكر في ثور، و قال بعض أهل الحديث: إنما الرواية الصحيحة أنه عليه الصلاة و السلام، حرّم ما بين عير إلى أحد، و هما بالمدينة، و العير: واد في قوله: و واد كجوف العير قفر هبطته قوله كجوف العير أي كوادي العير، و كلّ واد عند العرب جوف، و قال صاحب العين: العير اسم واد كان مخصبا فغيره الدهر فأقفر فكانت العرب تضرب به المثل في البلد الوحش.[1]

روی العیاشي عن الصادق علیه السلام: في قوله تعالى: «وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ » (البقرة/101) فقال: كانت اليهود تجد في كتبهم أن مهاجر محمد رسول الله صلی الله علیه و آله ما بين عير و أحد فخرجوا يطلبون الموضع...».[2]

المنابع:

معجم البلدان، ج 4، ص172

تفسير العياشى، ج 1، ص49

 

[1]معجم البلدان، ج 4، ص172

[2]تفسير العياشى، ج 1، ص49